«كلوديو: لو شاهدتُ الليلة شيئًا فلن أتزوجها قطعًا، وغدًا في الكنيسة عندما يحين الموعدُ المضروب لعقد القِران، سوف أفضحها على الملأ!»يسعى شكسبير دائمًا إلى انتصار الحُب في أعمالِه الأدبية، ويتجلى ذلك في عملِه البديع «ضجة فارغة» الذي قدَّمه بأسلوبٍ فكاهي، وأبياتٍ شعريةٍ بليغة، والذي يدور حول قصة الحُب التي جمعَت بين «كلوديو» و«هيرو»، لكنَّ حُبهما يتعرَّض للوشاية والخديعة؛ مما يجعل «كلوديو» يتَّهم «هيرو» بالخيانة في يوم زفافِهما، فتعلن أسرة «هيرو» موتَها حتى تُثبِت براءتها، وحقيقة ما حدث؛ وتتتابع الأحداث حتى تتمكَّن الأسرة من إثبات براءتها ويندم «كلوديو» على فعلِه، ويحزن بشدة لفقده «هيرو» للأبد، فتطلب منه الأسرة أن يُخبِر المدينة كلَّها ببراءتها، وأن يتزوج من ابنة عمِّها، وفي يوم الزفاف تكشِف العروسُ عن وجهِها ليتفاجأ «كلوديو» بأنها «هيرو»، وينتشي في سعادة غامرة. وبالتوازي مع قصة حُبهما تعيش «بياتريس» و«بينديك» قصة حُب تتخللها الدعابة التي تُضفي على العمل الكثيرَ من المرح.
ويليام شكسبير: يعد أشهر مؤلف مسرحي عرفه التاريخ. له آثار بارزة في المسرح الكوميدي والتراجيدي جسد من خلالها أبرز دقائق النفس البشرية في بناء درامي متساوٍ أقرب ما يوصف به أنه سيمفونية شعرية. وهو ينتسب لأسرة مرموقة. قام بالتدريس في بلدته «ستراتفورد أبون آفون» التي يوجد بها الآن مسرح يسمى باسمه، وقد تزوج من آن هاثاواي، وأنجب منها ثلاثة أطفال. في عام ١٥٨٨م انتقل إلى لندن التي صارت نقطة الانطلاق لعالم المسرح والشهرة. ومن أشهر أعماله: «تاجر البندقية»، و«روميو وجولييت»، و«هاملت»، و«عطيل»، و«مكبث»، و«الملك لير».