«أما أنتْ! يا لحمي ودمي وشقيقي!فلقد أغواك طموحكْ، ونبذتَ الشفقة ودواعي الفطرة.»هذه المسرحية هي آخر ما كتب «شكسبير» في حياته، ليُعرِّي المجتمع حتى قلب شهواته ورغائبه؛ ففيه يسعى الجميع وراء السُّلطة المتحركة دائمًا والمتنقلة بلا توقُّف. تدور أحداث المسرحية على جزيرةٍ مهجورة بلا حصون، يحكمها بالسحر والجبروت «بروسبيرو» حاكم ميلان المغدور، هو وابنته الجميلة «ميراندا»، من أخيه «أنطونيو» الذي اغتصب مُلكه ونفاه. تُصوِّر المسرحية في مَشاهدها المتتالية سعْيَ «بروسبيرو» لاستعادة مُلكه والانتقام من أخيه وإذلاله، ودأبَه في تعلُّم السحر والسيطرة على قوى الطبيعة. وتُمثِّل «العاصفة» صدًى لكل أعمال «شكسبير»، وكان ختامها قصيدةً بدت كأنها تحكي قصة سعيه «لكَسْب الرضا» من الجمهور.
ويليام شكسبير: يعد أشهر مؤلف مسرحي عرفه التاريخ. له آثار بارزة في المسرح الكوميدي والتراجيدي جسد من خلالها أبرز دقائق النفس البشرية في بناء درامي متساوٍ أقرب ما يوصف به أنه سيمفونية شعرية. وهو ينتسب لأسرة مرموقة. قام بالتدريس في بلدته «ستراتفورد أبون آفون» التي يوجد بها الآن مسرح يسمى باسمه، وقد تزوج من آن هاثاواي، وأنجب منها ثلاثة أطفال. في عام ١٥٨٨م انتقل إلى لندن التي صارت نقطة الانطلاق لعالم المسرح والشهرة. ومن أشهر أعماله: «تاجر البندقية»، و«روميو وجولييت»، و«هاملت»، و«عطيل»، و«مكبث»، و«الملك لير».