يسعى وزير خارجية بريطانيا العظمى، السير «فيليب رامون»، إلى تمرير قانون «تسليم الأجانب» عبر البرلمان الإنجليزي. وفي سبيل ذلك، يَحشد كلَّ ما بيده من وسائل، ليُصبحَ بذلك في مرمى تهديدات «رجال العدالة الأربعة»؛ ذاك التنظيم الذي أخذ على عاتقه القضاءَ على الطُّغاة وكل مَن يُفلِت من سلطة القانون بجرائمه، والذي وجد في السير «رامون» طاغيةً جديدًا يجب كبح جماحه. يتلقَّى الوزير رسالةَ تهديدٍ موقَّعة باسم «رجال العدالة الأربعة» كي يتراجع عن قانونه المُجحِف، غير أنه يَظلُّ عازمًا على تمرير مشروع القانون الذي قدَّمه إلى البرلمان. وتقعُ حوادث عديدة عقب ذلك التهديد، تقف أمامها شرطةُ سكوتلاند يارد عاجزة، وتُعيي رجالَها الحِيلُ في ظل عدم وجود معلومة مُؤكَّدة واحدة عن هؤلاء الرجال الغامضين. يسعى رجال الشرطة بشتى السبل إلى سدِّ الطرق أمام هؤلاء الرجال للحيلولة دون تنفيذ وعيدهم، وإنقاذ حياة السير «رامون». فهل ينجح «رجال العدالة الأربعة» في تحقيق مَأربهم، أم تفلح شرطة سكوتلاند يارد في وضع حدٍّ لأسطورة ذلك التنظيم؟ وهل سيتراجع الوزير العنيد عن قانونه ويرضخ للتهديد؟ هذا ما سنعرفه في سياق أحداث هذه القصة المثيرة.
إدجار والاس: كاتبٌ إنجليزي، عُرف بغزارة إنتاجه الأدبي، واشتُهر بكتاباته ذات الطابع البوليسي. وُلِد «ريتشارد هوراشيو إدجار والاس» بلندن عامَ ١٨٧٥، عاش طفولةً فقيرة، وترك المدرسةَ في الثانية عشرة من عُمره. انضمَّ إلى الجيش في الحادية والعشرين، وعَمِل مُراسلًا حربيًّا لحساب وكالة رويترز إبَّان حرب البوير الثانية. من أشهر أعماله: «مجلس العدالة»، و«لص الليل»، و«الأقفال السبعة»، فضلًا عن الكثير من القصص القصيرة المُسلسَلة، والمجموعات القصصية مثل «ساندرز أبو النهر»، وهو مبتكر شخصية «كينج كونج». تُوفِّي «والاس» عام ١٩٣٢.