رأى عاملُ البناء «فارنر» رجلًا يَسقط من أعلى كاتدرائية «رايتشستر» في فِناءِ «بارادايس». استدعى «فارنر» الدكتورَ «برايس» — الذي كان يمرُّ بالجوار — ليفحصَ جثةَ الرجل. كان «فارنر» يعتقد أنه قد أُلقِي به من أعلى، وشكَّ «برايس» في أن يكون الفاعلُ هو الدكتور «رانسفورد» الذي كان يعمل «برايس» مساعدًا له؛ لأن هذا الغريبَ سأل عنه ومات بعد ذلك بوقتٍ قصير. كان «برايس» قد طُرد لتوِّه من العمل لدى «رانسفورد»؛ لأن الأول كان يَتودَّد إلى ربيبة الثاني ويسعى للزواج بها، لكنها لم تكن تُحبه، وكان «رانسفورد» نفسُه يَرغب في الزواج بها رغم أنه الوصيُّ عليها. سعى «برايس» لإلصاق تُهمة قتل هذا الغريب ﺑ «رانسفورد»، من خلل إثارة الشائعات والشكوك حتى يَتقرَّب من ربيبته ويتزوَّجها. وبعد مدةٍ قصيرة، وقعَت حادثةٌ أخرى راح ضحيتَها عاملُ بناءٍ كان يُشِيع أنه يَعرف معلوماتٍ عن حادثة الكاتدرائية. تُرى، هل قُتل هذا الغريبُ بفعلِ فاعل، أم وقع من أعلى الكاتدرائية بطريق الخطأ؟ وهل للحادثة الأخرى علاقة بالأولى؟ وما حقيقة هذا الغريب؟ ولماذا أتى إلى «رايتشستر»؟ وما علاقة «رانسفورد» به؟ وهل سينجح «برايس» في إلصاق تُهمة قتل هذا الغريب ﺑ «رانسفورد»، والظفَر بربيبته؟ هذا ما ستعرفه من خلل قراءة هذه الرواية البوليسية المثيرة!
جوزيف سميث فليتشر: صحفيٌّ ومؤلف إنجليزي شهير، وُلد في نحو منتصف القرن التاسع عشر. ألَّف أكثرَ من ٢٣٠ عملًا في نطاقٍ واسعٍ من المجالات، سواءٌ الأدبية أو غيرُ الأدبية، وكان واحدًا من أشهر الكُتاب الإنجليز في مجال الأدب البوليسي. من أعماله الشهيرة «أندرولينا»، و«جريمة ميدل تمبل»، و«حل لغز». تُوفِّي عام ١٩٣٥.