بين عَشيةٍ وضُحاها يجد السيد «ويليام برنتون» نفسَه قد غادر دنيا الأحياء ليسكن العالَم الآخر. لم يكن عقله ليستوعب الأمر لولا صديقُه الجديد «فيريس»، الذي أعانه على تفهُّمه. ولم يلبث أن سلَّم بالأمر الواقع، حتى تلقَّى مفاجأةً جديدةً مذهلة؛ فقد اكتشف خلال زياراته لعالَم الأحياء للاطمئنان على زوجته المكلومة أنه صار حديثَ المدينة بعد اكتشافِ أن سُمًّا قاتلًا وُضع له في قهوته هو ما أَودى بحياته وجاء به إلى عالَمه الجديد، وأن أصابعَ الاتهام تُشير إلى زوجته الحبيبة. فهل قُتِل السيد «برنتون» على يدِ زوجته بالفعل؟ مَن وضع له هذا السُّم؟ هل كان للخادمة يدٌ في هذه المأساة المُفجِعة؟ كيف سيتمكَّن بمساعدة رِفاقه الجُدد من حل هذا اللغز المُثير؟ كل هذا وأكثر سنعرفه من خلال أحداث هذه القصة المشوِّقة!
روبرت بار: أديب وصحفي اسكتلندي كندي شهير. وُلد في جلاسجو باسكتلندا عام ١٨٤٩م. كان معظم إنتاجه الأدبي في مجال أدب الجريمة، الذي كان رائجًا في عصره. ومع ذيوع شهرة قصص «شيرلوك هولمز» في ذلك الوقت، كتب «بار» «مغامرات شيرلو كومبس»، وهي أوَّل محاكاة ساخرة ﻟ «هولمز». ألَّف العديد من المجموعات القصصية المعروفة، مثل: «انتقام!»، و«نجاحات يوجين فالمونت»، وغيرهما. ويُقال إن شخصية المحقِّق الشهير «يوجين فالمونت» التي ابتكرها «بار» — والمنسوجة على منوال شخصية «شيرلوك هولمز» — هي التي ألهمت «أجاثا كريستي» شخصية المحقِّق «هيركيول بوارو» المعروفة. تُوفِّي «بار» عام ١٩١٢م متأثِّرًا بمرض القلب في قرية ولدنجهام في إنجلترا.