لم يَكنِ النبيلُ الشابُّ يَتوقَّع، حتى في أَسوأِ أحلامِه، أن يَفقدَ كلَّ شيءٍ في لحظة، بعدما ظنَّ أنه قد نالَ كلَّ شيء. لقد انتهتْ مَراسمُ الزِّفاف — الذي طالما حلَمَ به — باختفاءِ عروسِه الجميلةِ في صباحِ اليومِ التالي. يلجأُ النبيلُ التعيسُ الحظِّ إلى شيرلوك هولمز لحلِّ طلاسمِ هذا اللُّغزِ الذي أقضَّ مَضجعَه. وكعادتِه يكشفُ هولمز حقيقةَ ما حدثَ اعتمادًا على تفاصيلَ في غايةِ الدِّقةِ لا يَخطرُ لأحدٍ أنْ تكونَ ذاتَ أهميَّة. ولكنْ تأتي الرياحُ بما لا تشتهي السُّفن؛ فمع كشْفِ غموضِ الحادث، يَتبددُ ما تبقَّى له من أملٍ في عودةِ العروسِ الجميلةِ وتَحقُّقِ حُلمِه، حين يكتشفُ أنه قد فقَدَها إلى الأبدِ ولم يَعدْ له أملٌ في استعادتِها. فكيف كان ذلك؟
آرثر كونان دويل: طبيبٌ وروائيٌّ بريطاني، وُلد عام ١٨٥٩م في مدينة إدنبرة باسكتلندا. درس الطب في جامعة إدنبرة، وبدأ الكتابةَ أثناء دراسته حيث نُشِرت أولى قِصَصه قبل أن يُتِمَّ عامَه العشرين. اشتُهر «السير آرثر كونان دويل» برواياته عن المُحقِّق شيرلوك هولمز، التي تُعَد من أشهر ما كُتِب في أدب الجريمة. تنوَّعت كتاباته ما بين الخيال العلمي والمسرحيات والكتابات الرومانسية والأشعار والأدب الواقعي والروايات التاريخية والكتابات الساخرة.