يُهرَعُ «ألكسندر هولدر»؛ الشريكُ الأكبرُ في ثاني أكبرِ مَصرِفٍ خاصٍّ في مدينةِ لندن، إلى «شيرلوك هولمز» وهوَ في حالةٍ مُزْريةٍ ويَطلبُ مُساعدتَه. كانت شخصيةٌ هامَّةٌ في إنجلترا قد عَهِدتْ إلى السيدِ «هولدر» بواحدٍ مِن أَثمَنِ وأشهَرِ مُمتَلَكاتِ الإمبراطورية، ألَا وهوَ تاجُ الزمرُّد، مُقابلَ الحُصولِ على قرضٍ عاجِل، على أن يُعيدَ المبلَغَ ويَستردَّ التاجَ خلالَ أربعةِ أيَّام. يُقرِّرُ السيدُ «هولدر»، خوفًا مِن هذهِ المسئوليةِ الكبيرةِ التي أُلقيَتْ على عاتِقِه، عدمَ الاحتفاظِ بالتاجِ في المَصرِفِ خوفًا من سرقتِه، ويَحتفِظُ بهِ في منزلِه. يُخبِرُ السيد «هولدر» ابنَه «آرثر» وابنةَ أخيهِ الراحلِ «ميري» بأمرِ التاج، ويُفجَعُ حين يجدُ «آرثر» في الليلةِ نفسِها وهو يَحملُه، ولكنَّ أحدَ أركانِهِ الذهبيةِ وزمرُّداتِهِ الثلاثَ كانتْ مفقودة! فهل سرَقَها «آرثر»؟ وهل سيَنجحُ «هولمز» في استعادةِ الجزءِ المفقودِ وإنقاذِ سُمعةِ السيدِ «هولدر» قبلَ أن تُدمَّرَ إلى الأبَد؟ هذا ما سنعرِفُه في هذه القصَّةِ المُثيرة.
آرثر كونان دويل: طبيبٌ وروائيٌّ بريطاني، وُلد عام ١٨٥٩م في مدينة إدنبرة باسكتلندا. درس الطب في جامعة إدنبرة، وبدأ الكتابةَ أثناء دراسته حيث نُشِرت أولى قِصَصه قبل أن يُتِمَّ عامَه العشرين. اشتُهر «السير آرثر كونان دويل» برواياته عن المُحقِّق شيرلوك هولمز، التي تُعَد من أشهر ما كُتِب في أدب الجريمة. تنوَّعت كتاباته ما بين الخيال العلمي والمسرحيات والكتابات الرومانسية والأشعار والأدب الواقعي والروايات التاريخية والكتابات الساخرة.