فِي صَباحِ أَحدِ الأَيَّامِ تُهرَعُ السَّيدةُ هادسون مالكةُ البنايةِ التي يُقطُنها هولمز إِلَى مَنْزلِ الدُّكتُور واطسون وتُخبِرُهُ بأنْ يُسرِعَ إلَى هولمز لأنَّهُ فِي حَالةٍ يُرثَى لَهَا، وقَدْ لا يَصمُدُ حتَّى الصَّبَاح. يَذهَبُ الدُّكتُور واطسون إلَيْه فيُخبِرُهُ هولمز بأنَّه أُصِيبَ بمَرضٍ اسْتِوائيٍّ نادِرٍ أَثْناءَ تَحقِيقِه في إِحْدى القَضَايا، ويَطلُبُ مِنْه أنْ يَظلَّ بَعِيدًا عَنْه حتَّى لا تُصِيبَه العَدْوى. يُشكِّكُ هولمز في قُدْرةِ واطسون عَلى عِلاجِه مِن هَذا المَرَض، ويَطلُبُ مِنْه أنْ يُحضِرَ لَه طَبِيبًا مُتخصِّصًا في هَذا النَّوْعِ مِنَ الأَمْراض، وهُوَ السَّيدُ كولفرتون سميث. هَلْ ثَمَّةَ سِرٌّ وَراءَ حَالةِ هولمز؟ ولِمَاذا اخْتارَ هَذا الطَّبِيبَ تَحْدِيدًا ليُعالِجَه؟ وتُرَى هَلْ سيَنْجُو مِن تِلكَ المِحْنةِ الخَطِيرة؟
آرثر كونان دويل: طبيبٌ وروائيٌّ بريطاني، وُلد عام ١٨٥٩م في مدينة إدنبرة باسكتلندا. درس الطب في جامعة إدنبرة، وبدأ الكتابةَ أثناء دراسته حيث نُشِرت أولى قِصَصه قبل أن يُتِمَّ عامَه العشرين. اشتُهر «السير آرثر كونان دويل» برواياته عن المُحقِّق شيرلوك هولمز، التي تُعَد من أشهر ما كُتِب في أدب الجريمة. تنوَّعت كتاباته ما بين الخيال العلمي والمسرحيات والكتابات الرومانسية والأشعار والأدب الواقعي والروايات التاريخية والكتابات الساخرة.