اثنانِ منَ الرسَّامِين؛ أحدُهما مَحليٌّ والآخَرُ زائر، يَجِدانِ أنفسَهما في خِضمِّ لعنةٍ غامضةٍ تُصيبُ عائلةَ «آل دارناواي» العريقة. يَكتشفُ الفنانُ المحليُّ لوحةً زيتيةً لأولِ رَجلٍ سقطَ ضحيةَ هذه اللعنة، وعلى حافَةِ الإطارِ الخارجيِّ لِلَّوحةِ سُطِّرت كلماتٌ مسجوعةٌ تصفُ مُلابَساتِ الأحداثِ المشئومة. طبقًا لهذه اللعنة، منَ المفترَضِ أن يموتَ الوريثُ السابعُ في العائلة، ثم الوريثُ الرابعَ عشَر، وهكذا. ثمَّ يَصِلُ شاب، هو الوريثُ الرابعَ عشَر، قادمًا من أستراليا، ويتعيَّنُ عليه بمقتضى تقليدٍ عائليٍّ قديمٍ أن يتزوجَ من ابنةِ عمِّه الجميلة، سيدةِ هذا المنزل. وعندما يُعثُرُ عليه ميتًا قبلَ إتمام هذا الزواجِ، تُثارُ من جديدٍ الأقاويلُ عن الأقدارِ والمصائرِ المحتومةِ بحُكمِ اللعنة القديمة. فهل ثَمةَ مصيرٌ محتومٌ ولعنةٌ تُحدِقُ بهذه العائلةِ بالفعل، أم أنَّ شيئًا آخرَ يَجري؟ تُرى هل سيتمكَّنُ «الأبُ براون» من حلِّ لُغزِ تلك اللعنة؟ اقرأ القصةَ المثيرةَ لتتعرَّفَ على التفاصيل.
جِلبرت كيث تشسترتون: وُلِدَ جلبرت كيث تشسترتون في لندن عامَ ١٨٧٤، وكانَ من بينِ اهتماماتِه الكثيرةِ النقدُ الأدَبي، والصَّحافة، والدراما، والخَطابة، والفَلْسفة. تميَّزَ تشتسرتون بأعمالِه الروائيَّةِ الرائِعة، وأَشْهرُها سلسلةٌ مِنَ القصصِ البوليسيةِ القصيرةِ بطَلُها واحدةٌ من الشخصياتِ الخالدةِ في أدبِ القرنِ العشرين؛ وهي شخصيةُ «الأب براون»؛ الكاهنِ الرومانيِّ الكاثوليكيِّ القصيرِ المستديرِ الوجه، والمحقِّقِ الهاوي، الذي يعتمدُ في حلِّ الألغازِ وكشْفِ غموضِ الجرائمِ والقضايا على حَدْسِه وفَهْمِه العميقِ للطبيعةِ البشريَّة، وقُدْرتِه على رؤيةِ الشرِّ في النفوس، وملاحظةِ التفاصيلِ الدقيقة. كما أنه يُمارِسُ دوْرَه بصفتِه قَسًّا بمساعدةِ المجرِمِينَ على الاعترافِ والتَّوْبة. وقد ظهَرَ «الأب براون» في أكثر من ٥٠ قصةً قصيرةً نُشِرتْ في الفترةِ بينَ ١٩١٠ و١٩٣٦.