استحوذَت قضيةٌ جديدة على اهتمامِ رجال العدالة الثلاثة، الذين يسعَون إلى إعلاء كلمة الحق، وإرساءِ قواعد العدالة، ومطاردةِ المجرمين والخارجين عن القانون داخل إنجلترا. بدأت الأحداثُ بسقوط ضحايا لأفعى طليقةٍ في شوارع لندن أثارت الرعبَ بين أهالي المنطقة، وهو ما جعل «جورج مانفريد» وصديقَيه «جونزاليس» و«بويكارت» يُتابعون الأمرَ عن كثَب، ويربطون الخيوطَ بعضَها ببعض. وبالفعل، تَوصَّلوا إلى وجودِ صلةٍ بين ظهورِ هذه الأفعى وتشكيلٍ عصابي يَترأَّسه رجلٌ سويدي يُدعى «أوبيرزون»، لديه شركة ذاتُ أنشطةٍ مُرِيبة ومُتعدِّدة داخل البلاد وخارجها. بيدَ أن أكثرَ ما أثار حفيظةَ رجال العدالة الثلاثة، هو مُحاوَلة عصابة «أوبيرزون» اختطافَ فتاةٍ ريفية بسيطة تُدعى «ميرابيل» دونَ أسبابٍ واضحة؛ فهي ليست مَطمعًا بالنسبة إلى عصابةٍ عاتيةِ الإجرام تسعى إلى تحقيق الثراء فوق جُثثِ ضحاياها، بل فوق جُثثِ أفرادها أحيانًا! تُرى هل يستطيع رجالُ العدالة الثلاثة كشْفَ السر وراء استهداف هذه الفتاة بالذات، واصطيادَ الأفعى المراوِغة؟ هذا ما سنعرفه من خلال أحداث هذه القصة المشوِّقة.
إدجار والاس: كاتبٌ إنجليزي، عُرف بغزارة إنتاجه الأدبي، واشتُهر بكتاباته ذات الطابع البوليسي. وُلِد «ريتشارد هوراشيو إدجار والاس» بلندن عامَ ١٨٧٥، عاش طفولةً فقيرة، وترك المدرسةَ في الثانية عشرة من عُمره. انضمَّ إلى الجيش في الحادية والعشرين، وعَمِل مُراسلًا حربيًّا لحساب وكالة رويترز إبَّان حرب البوير الثانية. من أشهر أعماله: «مجلس العدالة»، و«لص الليل»، و«الأقفال السبعة»، فضلًا عن الكثير من القصص القصيرة المُسلسَلة، والمجموعات القصصية مثل «ساندرز أبو النهر»، وهو مبتكر شخصية «كينج كونج». تُوفِّي «والاس» عام ١٩٣٢.