في ساعةٍ مبكرة من صباح أحد الأيام، ذهب السير «آرثر فودري»، الإقطاعي الكبير، إلى الضَّيعة التي يمتلكها واختفى هناك تمامًا ولم يَعُد إلى منزله. استدعت الآنسة «سايبل راي» — التي كانت تعيش في كَنف الإقطاعي الكبير — «الأبَ براون» ليُحقِّق في أمر اختفاء السير «فودري». أخبره السكرتير بأنه يشك في وجود علاقةِ ابتزازٍ بين السير «فودري» وخطيبِ الفتاة التي يرعاها، السيدِ «جون دالمون»؛ بسبب جريمة قديمة ارتكبها الأول. وبينما كان «الأب براون» يفحص المكان المحيط بمنزل السير «فودري»، عثر على جثته مذبوحًا بجوار ضفة النهر. فمَن يا تُرى قتَله؟ وهل سيتمكن «الأب براون» من كشف غموض الحادث ومعرفة دوافع القاتل؟ هذا ما سنتعرَّف عليه من خلال قراءة هذه القصة المثيرة.
جِلبرت كيث تشسترتون: وُلِدَ جلبرت كيث تشسترتون في لندن عامَ ١٨٧٤، وكانَ من بينِ اهتماماتِه الكثيرةِ النقدُ الأدَبي، والصَّحافة، والدراما، والخَطابة، والفَلْسفة. تميَّزَ تشتسرتون بأعمالِه الروائيَّةِ الرائِعة، وأَشْهرُها سلسلةٌ مِنَ القصصِ البوليسيةِ القصيرةِ بطَلُها واحدةٌ من الشخصياتِ الخالدةِ في أدبِ القرنِ العشرين؛ وهي شخصيةُ «الأب براون»؛ الكاهنِ الرومانيِّ الكاثوليكيِّ القصيرِ المستديرِ الوجه، والمحقِّقِ الهاوي، الذي يعتمدُ في حلِّ الألغازِ وكشْفِ غموضِ الجرائمِ والقضايا على حَدْسِه وفَهْمِه العميقِ للطبيعةِ البشريَّة، وقُدْرتِه على رؤيةِ الشرِّ في النفوس، وملاحظةِ التفاصيلِ الدقيقة. كما أنه يُمارِسُ دوْرَه بصفتِه قَسًّا بمساعدةِ المجرِمِينَ على الاعترافِ والتَّوْبة. وقد ظهَرَ «الأب براون» في أكثر من ٥٠ قصةً قصيرةً نُشِرتْ في الفترةِ بينَ ١٩١٠ و١٩٣٦.