جريمةٌ غامضةٌ تقعُ في حضورِ «الأب براون»؛ بعدَ أن استدعتْه الآنسةُ «أورورا روم»، المُمثلةُ الجميلةُ المعروفة، إلى غُرفتِها في مسرحِ «أبولو» في «أديلفي» لأمرٍ مهم. كانَ الحضورُ هم السير «ويلسون سيمور»، الرجلَ ذا المكانةِ الكبيرةِ في أوساطِ المجتمع، والكابتن «كاتلر»، رجلَ المعاركِ الحربيةِ الشهير، والممثلَ الأمريكيَّ البارزَ «إزيدور برونو»، وخادمَ المُمثلةِ المدعوَّ «باركنسون». لاحظَ «الأبُ بروان» على وُجوهِ جميعِ الحضورِ — حتى خادمِها — حبَّهم الشديدَ للمُمثلة. وإذ هُم جميعًا هناك، تقعُ المُمثلةُ ضحيةَ جريمةِ قتل، ولسببٍ ما تتوجَّهُ أصابعُ الاتهامِ إلى المُمثلِ الأمريكي. وهنا يصطحبُنا «الأبُ براون» في رحلةٍ في أغوارِ النفسِ البشريةِ ليَكشفَ لنا عن دوافعِ كلِّ واحدٍ من الحاضرين. فهل يا تُرى سيَتمكنُ من معرفةِ القاتلِ الحقيقيِّ وتقديمِه للعدالة؟ هذا ما سنَتعرفُ عليه من خلالِ قراءةِ أحداثِ القصة.
جِلبرت كيث تشسترتون: وُلِدَ جلبرت كيث تشسترتون في لندن عامَ ١٨٧٤، وكانَ من بينِ اهتماماتِه الكثيرةِ النقدُ الأدَبي، والصَّحافة، والدراما، والخَطابة، والفَلْسفة. تميَّزَ تشتسرتون بأعمالِه الروائيَّةِ الرائِعة، وأَشْهرُها سلسلةٌ مِنَ القصصِ البوليسيةِ القصيرةِ بطَلُها واحدةٌ من الشخصياتِ الخالدةِ في أدبِ القرنِ العشرين؛ وهي شخصيةُ «الأب براون»؛ الكاهنِ الرومانيِّ الكاثوليكيِّ القصيرِ المستديرِ الوجه، والمحقِّقِ الهاوي، الذي يعتمدُ في حلِّ الألغازِ وكشْفِ غموضِ الجرائمِ والقضايا على حَدْسِه وفَهْمِه العميقِ للطبيعةِ البشريَّة، وقُدْرتِه على رؤيةِ الشرِّ في النفوس، وملاحظةِ التفاصيلِ الدقيقة. كما أنه يُمارِسُ دوْرَه بصفتِه قَسًّا بمساعدةِ المجرِمِينَ على الاعترافِ والتَّوْبة. وقد ظهَرَ «الأب براون» في أكثر من ٥٠ قصةً قصيرةً نُشِرتْ في الفترةِ بينَ ١٩١٠ و١٩٣٦.