حتى البلداتُ الصغيرة الهادئة قد تُخبِّئ بين جَنَباتها الكثيرَ من الأسرار عن ماضي قاطنيها. في بلدة «هاي ماركت»، التابعة لمُقاطَعة «يوركشاير»، يُعثَر على المُحقِّق السابق «كايتلي» — الوافد حديثًا إلى البلدة — مقتولًا، وتتَّجه أصابع الاتهام إلى «هاربورو»، الجزَّارِ الوسيم الغريب الأطوار. يَرفض «هاربورو» رفضًا قاطعًا أن يُفصِح عن مكان وجوده وقتَ وقوع الجريمة ويُنقِذ رقبتَه من حبلِ المشنقة. بعدها يُعثَر على قتيلٍ آخر، هو «ستونر»، الموظَّف الشاب لدى رجلَي الأعمال والشريكَين؛ «مالاليو» عمدة البلدة، و«كوذرستون» أمين خِزانتها، اللذَين عاشا ثلاثين عامًا يُخفيان سرًّا دفينًا. تقع سلسلةٌ من الأحداث، وتَنقلِب البلدة الهادئة رأسًا على عَقِب، وتبدأ الأسرار في التكشُّف تِباعًا. تُرى ما السرُّ الذي يُخفِيه «هاربورو» ويمنعه من أن يُفصِح عن مكانِ وجودِه وقتَ ارتكاب الجريمة الأولى؟ وهل توجد صلةٌ بين الجريمتَين؟ وما السرُّ الذي يسعى «مالاليو» و«كوذرستون» إلى إبقائه طيَّ الكتمان بأي ثمن؟ وهل يُمكِن أن تصل بهما الرغبةُ في الحفاظ على سرِّهما إلى حدِّ القتل، أم أنَّ يدًا خفية تسعى إلى الإيقاع بهما؟ هذا ما سنَعرفُه من خلال أحداث هذه الرواية المُثيرة.
جوزيف سميث فليتشر: صحفيٌّ ومؤلف إنجليزي شهير، وُلد في نحو منتصف القرن التاسع عشر. ألَّف أكثرَ من ٢٣٠ عملًا في نطاقٍ واسعٍ من المجالات، سواءٌ الأدبية أو غيرُ الأدبية، وكان واحدًا من أشهر الكُتاب الإنجليز في مجال الأدب البوليسي. من أعماله الشهيرة «أندرولينا»، و«جريمة ميدل تمبل»، و«حل لغز». تُوفِّي عام ١٩٣٥.