اختفى خمسة أشخاص — رجل المركب، والكابتن «ويلز»، والسيد «بيريدج»، والدكتور «هانكي»، وأخيرًا القَس «برينجل» — اختفاءً مفاجئًا، وكان ذلك الاختفاء مقرونًا بمُطالَعتهم كتابًا قديمًا غير معروف المصدر. كان الدكتور «هانكي» أول مَن حذَّر من هذا الكتاب وقال: ينبغي ألَّا يُطالعه أحد. وهنا يقف البروفيسور «جون أوليفر أوبنشو» — العالِم الذي كرَّس حياته كلها في البحث في الظواهر الروحية واستقصائها — متحيِّرًا دون أن يجد تفسيرًا علميًّا لذلك. ووسطَ تحيُّر الجميع ودهشتهم، يُقدِّم «الأب براون» تحليله وتعقيبه على ما يحدث من حالاتِ اختفاء. فتُرى ما سر اختفاء الرجال الخمسة؟ وما قصة الكتاب العجيب؟ وكيف كشف «الأب براون» مُلابسات هذا اللغز العجيب؟ تعرَّف على التفاصيل من خلال قراءة أحداث القصة المثيرة.
جِلبرت كيث تشسترتون: وُلِدَ جلبرت كيث تشسترتون في لندن عامَ ١٨٧٤، وكانَ من بينِ اهتماماتِه الكثيرةِ النقدُ الأدَبي، والصَّحافة، والدراما، والخَطابة، والفَلْسفة. تميَّزَ تشتسرتون بأعمالِه الروائيَّةِ الرائِعة، وأَشْهرُها سلسلةٌ مِنَ القصصِ البوليسيةِ القصيرةِ بطَلُها واحدةٌ من الشخصياتِ الخالدةِ في أدبِ القرنِ العشرين؛ وهي شخصيةُ «الأب براون»؛ الكاهنِ الرومانيِّ الكاثوليكيِّ القصيرِ المستديرِ الوجه، والمحقِّقِ الهاوي، الذي يعتمدُ في حلِّ الألغازِ وكشْفِ غموضِ الجرائمِ والقضايا على حَدْسِه وفَهْمِه العميقِ للطبيعةِ البشريَّة، وقُدْرتِه على رؤيةِ الشرِّ في النفوس، وملاحظةِ التفاصيلِ الدقيقة. كما أنه يُمارِسُ دوْرَه بصفتِه قَسًّا بمساعدةِ المجرِمِينَ على الاعترافِ والتَّوْبة. وقد ظهَرَ «الأب براون» في أكثر من ٥٠ قصةً قصيرةً نُشِرتْ في الفترةِ بينَ ١٩١٠ و١٩٣٦.