عادَ المُغامرُ «ريتشارد هاناي» لتوِّه من جنوبِ أفريقيا، وأصبحَ يَشعرُ بمللٍ قاتلٍ من نمطِ الحياةِ اللَّندنيِّ الرتيب، إلى أن الْتَقى بأمريكيٍّ غامضٍ يُحذرُه من وجودِ خُطةِ اغتيالٍ من شأنِها زعزعةُ الاستقرارِ السياسيِّ الهشِّ في أوروبا. وعلى الرغمِ من تَشكُّكِ «هاناي» في كلامِ الرجل، فقد وافقَ على أن يختبئَ في شقتِه ممَّن يَزعمُ أنهم يُطاردونه ويُحاولون قتلَه. يَعودُ «هاناي» في أحدِ الأيامِ إلى شقتِه ليَجدَ هذا الرجلَ مقتولًا، فيَخشى على نفسِه من أن تُلصَقَ به تهمةُ القتل، ويُقرِّرُ الهربَ إلى اسكتلندا مَسقطِ رأسِه؛ فرارًا من الشرطةِ والقَتَلةِ الحقيقيِّين، وسعيًا لحلِّ لغزِ خُطةِ الاغتيالِ تلك ومنعِها. فهل سيَنجو «هاناي» من مُطارِدِيه؟ وهل سيَنجحُ في مَساعِيه لكشفِ المُخطَّط؟ وإلامَ تُشيرُ «درَجاتُ السُّلَّمِ التِّسعُ والثلاثون»؟ فَلْنتعرَّفْ معًا على مُغامراتِ «هاناي» وحَلِّه لهذا اللغزِ الغامضِ في هذه القِصةِ البوليسيةِ الممتِعة.
جون بوكان: رِوائيٌّ اسكتلندي، ومؤرِّخ، وسياسيٌّ نِقابي، وكان ترتيبُه الخامسَ عشَرَ في قائمةِ مَن تَولَّوا منصبَ الحاكمِ العامِّ لكندا منذ أُعلِنَ الاتحادُ الكندي. بعدَ أن أمضى حياةً مهنيةً قصيرةً في مجالِ القانون، شرعَ «بوكان» في ممارسةِ الكتابةِ وفي المُضيِّ في حياتِه السياسيةِ والدبلوماسية؛ فتولَّى منصبَ السكرتيرِ الخاصِّ لحاكمِ مُستعمراتٍ مختلفةٍ في أفريقيا. انتُخبَ عضوًا في برلمانِ الجامعاتِ الاسكتلنديةِ في عامِ ١٩٢٧، ولكنه أمضى جُلَّ وقتِه في الكتابة، ومن أشهرِ ما كَتبَ قصةُ «درَجاتُ السُّلَّمِ التِّسعُ والثلاثون» وقصصٌ أخرى في أدبِ المُغامرات.