«اصبِرْ لبعض الوقت؛ فالأكاذيب لا تعيش طويلًا. الحقيقةُ ابنة الزمن، وعمَّا قريبٍ ستَظهر للدفاع عنك.» (إيمانويل كانط)في هذه الرواية المُشوِّقة، يُجري «آلان جرانت»، المُحقِّق بسكوتلاند يارد، تحقيقًا فكريًّا وتاريخيًّا بشأن الجرائم البَشِعة المنسوبة إلى «ريتشارد الثالث» مَلِك إنجلترا، مدفوعًا في تحقيقه بافتتانه بلوحة بورتريه للمَلِك المتَّهَم.تَتمحور القصة حول الأميرَين الصغيرَين، «إدوارد الخامس» وشقيقِه «ريتشارد شروزبري»، ابنَي «إدوارد الرابع» مَلِك إنجلترا، المعروفَين تاريخيًّا بِاسم «أميرَي البرج»، واللذَين حُبِسا في برج لندن الشهير حتى اغتِيلا في ظروفٍ غامضة. يَنبشُ «جرانت»، مُستعينًا بالباحث الأمريكي الشابِّ «برينت كارادين»، في صفحات التاريخ كما رواه العديد من المُؤرِّخين المرموقين، وعلى رأسهم السير «توماس مور»؛ في مُحاوَلة لإماطة اللِّثام عن حقيقةِ ما جرى من أحداثٍ أثناء حُكمِ المَلِك «ريتشارد الثالث» قبل أكثرَ من أربعة قرون. تَهدف الرواية إلى الإجابة عن السؤال الذي حيَّر المُؤرِّخين والباحثين في التاريخ على مدار أربعة قرون: هل حقًّا قتَل المَلِك «ريتشارد الثالث» ابنَي أخيه، أم إن «التاريخ يكتبه المُنتصِرون»؟اختِيرَت هذه الرواية في عام ١٩٩٠م لتَحتلَّ المَرتبة الأُولى بين روايات الجريمة على مرِّ العصور، وَفقًا لتصويتٍ أجْرَته «رابطة كُتَّاب الجريمة» في المملكة المتحدة.
جوزفين تاي: أحد اسمين أدبيين استخدمتهما الكاتبة الاسكتلندية الشهيرة «إليزابيث ماكنتوش» في كتابة رواياتها ومسرحياتها. وُلِدَت في الخامس والعشرين من يوليو عام ١٨٩٦، وتُوفِّيت في الثالث عشر من فبراير عام ١٩٥٢. كان شغف ماكنتوش الأكبر هو كتابة مسرحية تنال قبولًا في الأوساط الأدبية والجماهيرية. كتبت مسرحيتها الأولى «ريتشارد بوردو» في عام ١٩٣٢، باسمها الأدبي الآخر، «جوردون دافيوت»، وحقَّقت المسرحية نجاحًا ساحقًا على مسارح «ويست إند» في لندن. بعد ذلك توالت أعمالها الأدبية، ما بين مسرحيات وروايات تاريخية وبوليسية. وكان آخر ما نُشِر لها في حياتها من أعمال رواية «ابنة الزمن»، التي اختارتها «رابطة كُتَّاب الجريمة» البريطانية، في عام ١٩٩٠، أعظم رواية جريمة على مرِّ العصور.