يُستدعى «فلامبو»، اللص التائب والمحقق النابغة، لحراسة عملية نقل كنز مُقدس ثمين إلى الكنيسة؛ خشية سرقته من أحد اللصوص الخطرين، ولا يرى أفضل من «الأب براون» رفيقًا له في هذه المهمة الدقيقة. وفي الوقت نفسه، يتلقَّى «فلامبو» سلسلةً من المكالمات الهاتفية الغريبة التي لم يبدُ بينها ترابط، إلا أن إحداها حملت استدعاءً من إحدى السيدات للتحقيق في جريمة قتل وقعت بالفندق النائي الذي تملكه، وراح ضحيتها جدها العجوز. يذهب الصديقان لحل لغز الجريمة، ليجدا تناقضاتٍ غريبةً في كل شيءٍ حولهما، وملابساتٍ غايةً في الغرابة تحيط بهما من كل جانب، لكن لم ينجح كل ما وُضع في طريق القس النابغة من عراقيل في تضليل عبقريته البوليسية. فلماذا قُتل هذا العجوز؟ وما سر الخلاف الديني بينه وبين أفراد أسرته؟ وما هي المشكلة التي لا حل لها؟ وكيف قادت تلك الملابسات المتناقضة «الأب براون» إلى حل اللغز؟ وهل كان ثَمَّة رابط بين هذه الجريمة وبين المهمة الموكلة إلى «فلامبو»؟ تساؤلات عديدة نتعرف على إجاباتها في سياق هذه القصة المثيرة.
جِلبرت كيث تشسترتون: وُلِدَ جلبرت كيث تشسترتون في لندن عامَ ١٨٧٤، وكانَ من بينِ اهتماماتِه الكثيرةِ النقدُ الأدَبي، والصَّحافة، والدراما، والخَطابة، والفَلْسفة. تميَّزَ تشتسرتون بأعمالِه الروائيَّةِ الرائِعة، وأَشْهرُها سلسلةٌ مِنَ القصصِ البوليسيةِ القصيرةِ بطَلُها واحدةٌ من الشخصياتِ الخالدةِ في أدبِ القرنِ العشرين؛ وهي شخصيةُ «الأب براون»؛ الكاهنِ الرومانيِّ الكاثوليكيِّ القصيرِ المستديرِ الوجه، والمحقِّقِ الهاوي، الذي يعتمدُ في حلِّ الألغازِ وكشْفِ غموضِ الجرائمِ والقضايا على حَدْسِه وفَهْمِه العميقِ للطبيعةِ البشريَّة، وقُدْرتِه على رؤيةِ الشرِّ في النفوس، وملاحظةِ التفاصيلِ الدقيقة. كما أنه يُمارِسُ دوْرَه بصفتِه قَسًّا بمساعدةِ المجرِمِينَ على الاعترافِ والتَّوْبة. وقد ظهَرَ «الأب براون» في أكثر من ٥٠ قصةً قصيرةً نُشِرتْ في الفترةِ بينَ ١٩١٠ و١٩٣٦.