بينما يَشكُو المحقِّقُ شيرلوك هولمز إلى صدِيقِه الدكتورِ واطسون مِنَ المَللِ بسببِ هُدوءِ المدينة، يدخُلُ عليهِما شابٌّ تعلُو وجهَهُ علاماتُ الذُّعْر، ويَرجُو هولمز أنْ يُنقِذَه مِنَ السِّجن. جون هيكتور مكفارلن، مُحامٍ شابٌّ أَوصى له السيدُ أولديكير بثروتِه الطائِلةِ تكرِيمًا لَه ولأبوَيْه اللذَينِ كانَا صديقَيْه في شَبابِه، ودَعاه ليَزورَه في بيتِه ليُطلِعَه على مُستنداتِ الأملاكِ التي سيَحوزُها. طارَ مكفارلن فرحًا ولبَّى الدعوةَ بكُلِّ سُرور، ولكِنَّ فرْحتَه لمْ تدُمْ طوِيلًا؛ فقدِ اختفَى السيدُ أولديكير بعدَ هذه الزيارةِ مُباشَرةً واحترَقَ مخزنُ أخشابٍ في منزلِه الكبير، وعثَرتِ الشرطةُ على بَقايا عُضويةٍ مُحترِقةٍ بينَ الرَّماد. وبالطبعِ حامتِ الشكوكُ حولَ الشاب، وبالفعلِ اعتقلته الشرطةُ بعدَ أنْ قصَّ على هولمز ورفيقِه ما جَرى. تعاطَفَ معَه هولمز ووعَدَه بأنْ يُحقِّقَ فِي القضِية، لكِنْ تُرى هل قتَلَ مكفارلن ذلك الرجُلَ المُسِنَّ لتُنفَّذَ الوصِيةُ ويَحوزَ ثروَتَه، أمْ تُراهُ برِيئًا؟
آرثر كونان دويل: طبيبٌ وروائيٌّ بريطاني، وُلد عام ١٨٥٩م في مدينة إدنبرة باسكتلندا. درس الطب في جامعة إدنبرة، وبدأ الكتابةَ أثناء دراسته حيث نُشِرت أولى قِصَصه قبل أن يُتِمَّ عامَه العشرين. اشتُهر «السير آرثر كونان دويل» برواياته عن المُحقِّق شيرلوك هولمز، التي تُعَد من أشهر ما كُتِب في أدب الجريمة. تنوَّعت كتاباته ما بين الخيال العلمي والمسرحيات والكتابات الرومانسية والأشعار والأدب الواقعي والروايات التاريخية والكتابات الساخرة.