«هذا كتابٌ فريد، وهو يسُد فراغًا هائلًا في المكتبة العربية؛ إذ يعرض لجميع طيور مصر المُستوطِنة والزائرة، ويستقي مادته من المصادر الأصلية، وأهمها الرصد والمشاهدة والفحص قبل الرجوع إلى الكتب المتخصصة …»هذا الكتاب ثمرةُ جهدٍ متواصل على مدار عشرين عامًا، من عاشقٍ للطيور حرَص على مشاهدتها عن كثَب، ورصدها وفحصها، وهو يُعَد عملًا موسوعيًّا ضخمًا يفيد المتخصِّص والقارئ العام؛ إذ إنه الأول من نوعه في حَصْر جميع طيور مصر، مع صورٍ لها، فضلًا عن تقديمِ معلوماتٍ مفصَّلة عن كل طير ورُتبته وصفاته وأسمائه، ومعلوماتٍ ثرية عن عالم الطيور عامةً.
مثقفٌ عصامي، هو والد شيخ المترجمين محمد عناني، وكان مولعًا بالأدب والتراث العربيين. كان عناني الأب يدير مضربًا للأرز ورثه عن أبيه في مدينة رشيد، وكان له مزاج فني وميل للثقافة والعلم، وحاول الالتحاق بكلية الآداب عند نشأتها ولم يفلح. هيمن عليه حب الطيور ونذر حياته لدراستها ولم يُخرج في حياته إلا كتابه «طيور مصر»، وتوفي قبل طبعه، وأخذ ابنه على عاتقه عبء إخراجه إلى النور وفاءً لذكرى أبيه.