تُعَد نباتات الزينة العشبية من أهم نباتات الزينة؛ وذلك لما تُضفِيه على المكان من منظر بديع، وما تُشِيعه في النفوس من البهجة والسرور. ويرجع اهتمام المصريين بتلك النباتات إلى عهد أسرة «محمد علي»؛ فقد أنشأ الأمير «إبراهيم» بستانًا كبيرًا في قصره بشبرا، وأرسل الاسكتلنديَّ «ترايل» المُشرِف على بستانه إلى الهند الشرقية بحثًا عن النباتات النادرة، كما أمر الخديوي «إسماعيل» بزراعة عدة حدائق، لعل أهمها «حديقة الأزبكية» عام ١٨٧٢م، وكان مناخ مصر عاملًا قويًّا في نمو النباتات. وترجع أهمية هذا الكتاب إلى كونه سجلًّا يحوي الكثير من التفاصيل عن نباتات الزينة من حيث أنواعُها المختلفة ونموُّها وطرقُ الاعتناء بها، كما أرفق المُؤلِّف لكل نباتٍ صورةً تدل عليه؛ ليتسنَّى للقارئ التعرف بصريًّا على تلك النباتات الخاطفة للأبصار.
محمد كامل حجاج: كاتبٌ مصري، عمل بالمحاكم المختلطة شطرًا كبيرًا من حياته. تمتَّعَ بذوق رفيع؛ حيث كان له هوًى برعاية الأزهار النادرة، والموسيقى الشرقية. أجاد اللغة الفرنسية، وله عددٌ من الكتب منها: «الموسيقى الشرقية ماضيها وحاضرها ونموها في المستقبل»، و«بلاغة العرب»، و«نباتات الزينة العشبية»، و«خواطر الخيال وإملاء الوجدان». تُوفِّي عامَ ١٩٤٣م.