يتعرَّضُ هذا الكتابُ بصورةٍ عمليَّةٍ مُيسرةٍ ومشوِّقة، معتمِدةٍ على الصُّورِ التوضيحيَّة، لحساباتِ كيمياءِ الكَمِّ وتطبيقاتِها، التي بُنِيتْ على خِبراتِ المُؤلِّفِ طوالَ مشوارِه المِهنيِّ الحافِلِ بإلقائِه المُحاضَراتِ وبأبحاثِه العديدةِ المنشورةِ في الدورياتِ العلميةِ المتخصِّصةِ في هذا المجالِ المتجدِّدِ والشائِق. وهو كتابٌ فريدٌ من نوعِه؛ حيثُ يقدِّمُ شرحًا مختصرًا، وإنْ كانَ وافيًا، لأمثلةٍ توضِّحُ خطواتِ العمل، وللطُّرقِ المُستخدَمةِ في حساباتِ الخواصِّ المختلفةِ وحُزَمِ بعضِ برامجِ كيمياءِ الكَمِّ المُتاحة، وبرامجِ عرْضِ النتائجِ الرُّسوميَّةِ ومَصادرِها، بالإضافةِ إلى نوعيةِ الحواسِب؛ وذلك لتعميقِ المَفاهيمِ الصحيحةِ لأساسياتِ الكيمياء، ليسَ فقط على المُستوى الثانويِّ أو التعليمِ الجامِعي، بل أيضًا على مستوًى متقدِّمٍ يَخدمُ الأبحاثَ لطلابِ الدراساتِ العُليا في مرحلتَي الماجستيرِ والدكتوراه، وعلى مستوى الباحِثينَ المؤهَّلِينَ بالدرجاتِ العلميةِ للترقِّي في وظائِفِهم البحثية، وفي مواقِعِهم في بعضِ الصِّناعات، كالكيمياءِ الدَّوائيَّة، والبِيئيَّة، وموادِّ الطاقة، والخلايا الشمسيَّة، والأصباغِ وغيرِها. يوفِّرُ هذا الكتابُ مقدِّمةً سهلةً للتحقُّقِ من صحةِ القياساتِ المعمليَّة، وتفسيرِها، والتنبُّؤِ بمُركَّباتٍ وبمُتراكباتٍ وموادَّ جديدةٍ ذاتِ خواصَّ محدَّدةٍ ومَطْلوبة. باختصار، سنرى رَوعةَ حساباتِ كيمياءِ الكَم، بطريقةٍ سهلةٍ وفعَّالةٍ تَزيدُ من فَهمِنا، وتعمِّقُ من مَعارفِنا، وتمدِّدُها إلى الأَحْدث؛ ممَّا يَجذبُنا لزيادةِ قُدراتِنا في مُتابَعةِ لغةِ العلومِ المُعاصرةِ باللغةِ الأم. ويَصلحُ هذا الكتابُ مَرجِعًا لهذا العِلمِ الخادمِ للدارِسِينَ في الجامعاتِ المِصْريَّةِ والعربيَّة.
محمد صبري أحمد عبد المطلب: أستاذُ الكيمياءِ المُتفرِّغُ بكليةِ العلومِ جامعةِ عينِ شمس، الحائزُ على العديدِ مِنَ الجوائزِ في مَجالِ الكيمياء. تخرَّجَ محمَّد صبري في كليةِ العلومِ جامعةِ عين شمس عامَ ١٩٦٦م بتقديرِ مُمتازٍ معَ مَرْتبةِ الشرفِ الأُولى، وحصَلَ على الدكتوراه في الكيمياءِ الطَّيفيةِ عامَ ١٩٧٣م من جامعةِ فريدرش شيلر بألمانيا. حصَلَ على جائزةِ الدولةِ التشجيعيةِ في الكيمياءِ عامَ ١٩٨٤م، ووِسامِ العلومِ والفُنونِ من الطبقةِ الأُولى عامَ ١٩٨٥، وجائزةِ الدولةِ التقديريةِ في العلومِ الأساسيةِ عامَ ٢٠١٣م، ووِسامِ العلومِ والفُنونِ مِنَ الطَّبقةِ الأُولى عامَ ٢٠١٤م (للمرَّةِ الثانية)؛ وذلكَ تقديرًا لإسهاماتِهِ العِلميةِ المُتميزةِ في مجالاتِ الكيمياءِ الضَّوئيةِ وعلومِ الأَطيافِ والنانوتكنولوجيا والكيمياءِ الشمسيةِ والبيئة، ولتأسيسِه مَدْرسةً عِلْميةً مُنتشِرةً في العديدِ من الجامعاتِ والمؤسَّساتِ البَحثيةِ الوطنية، ولتأسيسِه مركزَ الطاقةِ الضوئيةِ ومَعاملَ النانوتكنولوجيا الضوئيةِ والشمسيةِ بجامعةِ عين شمس، ولدَوْرِه في تعميقِ أواصِرِ العلاقاتِ الدوليةِ بتنظيمِ ورئاسةِ مُؤتَمراتٍ عديدةٍ منذُ عامِ ١٩٩١م في مجالِ الكيمياءِ الضَّوئيةِ والطاقةِ الشَّمسيةِ والبيئة، ولمشاركتِهِ في العديدِ مِنَ المَشْروعاتِ البحثيةِ التطبيقيَّة، بتمويلٍ مِنَ السوقِ الأُوروبيةِ المُشترَكةِ وأكاديميةِ البحثِ العِلميِّ المِصْريةِ وصُندوقِ الشَّراكةِ المِصْريةِ الأمريكية.