يعد روسو أحد أكثر المفكرين تأثيرًا في التاريخ الحديث وواحدًا من أبرز رموز عصر التنوير الأوروبي وأهم منتقديه في الوقت نفسه؛ فقد أدان المظاهر السياسية والاقتصادية والدينية والجنسية للحضارة بطريقة تثير حماسة أتباع المذهب الفردي الرومانسيين والثوريين الراديكاليين على السواء. وفي هذه الدراسة لحياة روسو وأعماله، يوضح روبرت ووكلر كيف أن فلسفة روسو الخاصة بالتاريخ، ونظرياته في مجال الموسيقى والسياسة، وأعماله الأدبية، وكتاباته التربوية والدينية، وحتى أعماله في مجال علم النبات، ألهمتها جميعًا المثل الحالمة لتحقيق الإنسان لذاته في حالة من الحرية غير المقيدة. هناك العديد من الأعمال المتخصصة الأكثر إسهابًا عن حياة روسو وأعماله، لكن لا يغطي أي منها هذا الكم من الموضوعات الذي يتناوله هذا الكتاب، هذا إلى جانب طريقته الجذابة والمختصرة في العرض.
روبرت ووكلر: يعمل حاليًّا زميلَ أبحاث أول في جامعة إكسيتر، وقد شغل قبل ذلك مناصب في جامعات أكسفورد وكامبريدج وبرنستون وبودابست ومانشستر. وتتضمن مؤلفاته «روسو والمجتمع والسياسة والموسيقى واللغة»، كما شارك في تحرير «روسو والقرن الثامن عشر»، و«نشأة العلم الإنساني»، و«التنوير والحداثة».