على غِرار الجزء الأول، يَستكمل هذا الجزءُ عرضَ خطاباتِ «تشارلز داروين»، الصادرة والواردة، عارضًا المزيدَ من التفاصيل عن نشرِ أهم أعماله، مثل «أصل الأنواع»، و«نشأة الإنسان»، و«تباين الحيوانات والنباتات تحت تأثير التدجين»، وغيرها، ويَعرض كذلك أبرزَ الإشادات والانتقادات التي لاقتها هذه الأعمال، وردَّه عليها. ويُقدِّم الكتابُ أيضًا لمحةً عن انتشار الإيمان بأفكاره بعد ما تعرَّضَت له من هجومٍ شرس في البداية، وتَحوُّل بعضٍ من أشدِّ مُعارضيها إلى اعتناقها. وكذلك يُسلِّط ضوءًا أكبرَ على حالة «داروين» الصحية وتأثيرها في المسار الذي اتخذَته أبحاثُه وأعماله، ثم يَحكي عن معاناته في أواخر أيامه ووفاته، وتكريمه بدفنِه في كنيسة «ويستمينستر آبي» في لندن، بالقرب من قبر السير «إسحاق نيوتن».
السير فرانسيس داروين: نجلُ عالِم الطبيعة البريطاني الشهير «تشارلز داروين»، كان عالِمَ نباتات مثل والِده، وعمل معه في بعض التجارب، وساعده في تأليف كتاب «قوة الحركة في النباتات». كذلك قام بتحرير السيرة الذاتية لوالده عام ١٨٨٧م، وأصدر بعض الكتب المعتمدة على مراسلاته، مثل كتاب: «تشارلز داروين: حياته وخطاباته». مَنحَته جامعة كامبريدج درجةَ الدكتوراه الفخرية عام ١٩٠٩م، وتُوفِّي في كامبريدج عن عمرٍ يناهز سبعة وسبعين عامًا.