قبل قرونٍ عديدة، تَغير عالَمُنا بأَسره بفضل مبدأ «شفرة أوكام»، أو «مبدأ البساطة» الذي ينص على أن أكثر الحلول بساطةً هي الأكثر تفضيلًا، وغالبًا ما تكون هي الأصح. وفي هذا الكتاب المُمتِع، يتتبَّع المؤلف «جونجو مكفادِن» قرونًا من الاكتشافات التي نتجت عن «مبدأ البساطة». يَصحبنا المؤلف في رحلةٍ من كَونٍ كانت الأرض هي مَركزَه ليصل بنا إلى عالَم ميكانيكا الكمِّ والحمض النووي، مؤكدًا أن البساطة هي التي كشفَت عن إجاباتٍ عميقة لأكبر الألغاز وأكثرها تعقيدًا. يزعم «مكفادِن» أن البساطة شكَّلت الكون نفسه، بدءًا من القوانين التي تُحافظ على حركة الأجسام، وصولًا إلى تلك التي تحكم التطوُّر. ومن وجهة نظره، لا يمكن أن تكون الحياة قد نشأت إلا من خلال تفعيل «مبدأ البساطة» إلى أقصى حد؛ ما يجعل القانون الأساسي للكون شكلًا كونيًّا من الانتقاء الطبيعي الذي يُفضل البقاء للأبسط. وهكذا، يُغيِّر «مكفادِن» فَهمَنا لأنفسنا وللعالَم من حولنا من خلال إعادة صياغة كلٍّ من تاريخ العلم وأصل الكَون.
جونجو مكفادِن: يعمل حاليًّا أستاذ عِلم الوراثة الجزيئية بجامعةِ سَري البريطانية. ألَّف وشارَك في تأليفِ العديد من الكتب، ومنها: «التطوُّر الكَمِّي»، و«الطبيعة البشرية بين الحقيقة والخيال».