تُشْبِه الخلية الحية، من حيث العمليات التي تَجري داخلها، المدينةَ الصاخبة، بَيْدَ أن قاطِنِي هذه المدينة هم جزيئاتٌ تتحرك وتتواصل وتتعاون وتتنافس فيما بينها. وفي هذا الكتاب من سلسلة «مقدمة قصيرة جدًّا»، يستكشف فيليب بول دورَ الجزيئات في كلِّ ما يدورُ حولَنا؛ على سبيل المثال: كيف تنمو بويضةٌ مُخصَّبةٌ إلى شخصٍ بالغٍ متعددِ الخلايا مثل موتسارت؟ ولماذا لا يذوبُ حريرُ العنكبوت في ندى الصباح؟ كما يستكشف أيضًا الكيفية التي تتجسد بها هذه الديناميكية الجزيئية في المعامل؛ على نحوٍ يَعِد بإعادةِ تقديمِ الكيمياء لتصبحَ العلمَ الإبداعيَّ المحوريَّ في هذا القرن.
فيليب بول: كاتبٌ علميٌّ ومحررٌ استشاريٌّ لمجلة «نيتشر». يكتبُ في جميعِ مجالاتِ العلومِ للصحافةِ العالميةِ، ويقدِّمُ برامج تليفزيونية وإذاعية. من مؤلفاته: «تصميم العالَم الجزيئي» و«قصة الماء».