يصاب عشرة ملايين شخص في العالم كل عام بالسرطان … ومن بين هؤلاء يلقى ٨٠ بالمائة حتفهم من جراء المرض، وهي النسبة التي تمثل ١ من بين كل ٦ وفيات في العالم. وبالرغم مما تقدمه الأبحاث في هذا المجال من تطور هائل في نطاق الخيارات المتاحة أمام مرضى السرطان، فسبل العلاج الجديدة التي تتمخض عنها جهود الباحثين تفرض تحديات جِسامًا على نظم الرعاية الصحية بشأن توفير مبالغ هائلة من الأموال لتغطية النفقات اللازمة لأعداد المرضى. وفي هذه «المقدمة القصيرة جدًّا»، يتناول نيكولاس جيمس الحقائق وراء هذه المشكلات المادية، عارضًا الأساليب المُتبَعة في تشخيص المرض، والتحسينات المستمرة التي تشهدها تقنيات العلاج وتؤدي إلى تحسين معدلات الشفاء وتحسين جودة الحياة لمن يعانون منه. يعرض الكتاب أيضًا القضايا المتعلقة بالتكاليف الباهظة لتطوير العقاقير، ملقيًا بالضوء على ما يمكن فعله للحد من احتمالات الإصابة بالسرطان، فضلًا عن عرض لدور الطب البديل والتكميلي في الأمر.
نيكولاس جيمس: أستاذ علم الأورام بجامعة بيرمينجهام بالمملكة المتحدة ومستشفى الملكة إليزابيث في بيرمينجهام، ويعمل حاليًّا في دراسة مهمة تبحث أهمية استخدام العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا.