من شأن أحدث التطورات في علم الفيزياء أن تحثَّنا على أن نراجع فهمنا للعالم مراجعةً جذرية: بنْيته، وتطوره، والقوى الأساسية التي تحركه. وهذا الكتاب يقدِّم نظرة شاملة وسهلة الاستيعاب لهذه التطورات. تستكشف ليزا راندل دور كلٍّ من المخاطرة والإبداع والشك والجمال والحقيقة في التفكير العلمي؛ وذلك عبر محاورات مثيرة مع شخصيات بارزة في مجالات أخرى (على غرار الطاهي ديفيد تشانج، ونيت سيلفر المهتم بوضع التوقعات، وكاتب السيناريو سكوت دريكسون)، وتفسِّر بأسلوب رشيق وجَلِي أحدث الأفكار في علم الفيزياء وعلم الكَونيات. كما تصف لنا طبيعة وأهداف أكبر ماكينة صُنعَت على الإطلاق: مصادم الهادرونات الكبير — معجل الجسيمات الهائل الحجم القابع أسفل الحدود المشتركة بين فرنسا وسويسرا — كما تستعرض الفِكَر الحديثة الخاصة بعلم الكَونيات والتجارِب الحالية المتعلقة بالمادة المظلمة. إن هذا الكتاب، الذي يعده الكثيرون أكثر الكتب العلمية الصادرة في السنوات الأخيرة شمولًا وإثارة، يبرز أكبر الأسئلة العلمية التي نواجهها، ويوضح كيف أن الإجابة عن هذه الأسئلة يمكن أن تخبرنا في نهاية المطاف بالكثير عن أنفسنا وعن نشأتنا.
ليزا راندل: عالمة أمريكية في الفيزياء النظرية وخبيرة بارزة في فيزياء الجسيمات وعلم الكَوْنيات. تُدرِّس ليزا راندل الفيزياء النظرية بجامعة هارفرد، وتُجري أبحاثها عن فيزياء الجسيمات وعلم الكَونيات بالجامعة عينها. وهي عضو في «الأكاديمية الوطنية للعلوم»، وكذلك «الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم»، وزميل «الجمعية الفيزيائية الأمريكية». وفي عام ٢٠٠٧ اختيرت ليزا راندل لتكون ضمن قائمة الشخصيات المائة الأكثر تأثيرًا التي تُصدرها مجلة «تايم»، وذلك في قسم «العلماء والمفكرون».