إن نموَّ خليةٍ مفردة؛ بويضةٍ مخصبة، إلى ذبابةٍ أو فيلٍ أو طفلٍ بشريٍّ لَهُو إنجازٌ مُذهلٌ للطبيعة يقترب من المعجزة. كيف يحدث هذا العمل المبهر؟ كيف «تعرف» البويضةُ ما تصير إليه؟ هذه هي الأسئلة التي يسعى مجال علم الأحياء النَّمائي للإجابة عنها. وهو مجال يرتبط عن كثبٍ بكلٍّ من علم الوراثة والتطوُّر وعلم الأحياء الخلوي. وهذه المقدمة القصيرة التي كتبها لويس ولبرت، العالمُ البارزُ في علم الأحياء النَّمائي، تُقدِّم ملخصًا وافيًا لما نعرفه عن النمو، وتُناقِش خطواتِه الحيويةَ الأولى، وتستكشف أحد أكثر مناحي البحثِ العلميِّ نشاطًا.
لويس ولبرت: أستاذ فخري بقسم علم الأحياء الخلوي والنمائي في كلية لندن الجامعية. حصل على درجة الزمالة في الآداب من الجمعية الملكية عام ١٩٩٩. من مؤلَّفاته: «انتصار الجنين»، و«كيف نحيا ولماذا نموت: الحياة السرية للخلايا».