تكشف مارينا نعمت، في هذه المذكرات المبكية البديعة، النقابَ عن قصة حياتها التي ينفطر لها القلب بينما كانت لا تزال فتاة صغيرة في إيران وقت اندلاع الثورة الإسلامية بقيادة آية الله الخميني. في يناير من عام ١٩٨٢ ألقي القبض على مارينا نعمت — وكانت لا تزال في السادسة عشرة من عمرها — وتعرضت للتعذيب، وصدر ضدها حكم بالإعدام بتهمة ارتكاب جرائم سياسية. مذكرات مارينا نعمت فريدة من نوعها، فقد كُتبت بلغة عاطفية تفيض جمالًا ورقة. امتد بحثها عن الخلاص العاطفي ليشمل محتجزيها، وزوجها وعائلته، والبلد الذي شهد مولدها؛ وقد منحتهم جميعًا أفضل هدية، وهي الصفح.
مارينا نعمت: وُلدت في الثاني والعشرين من أبريل عام ١٩٦٥م في طهران بإيران. في يناير ١٩٨٢م أُلقي القبض عليها — وهي لا تزال في السادسة عشرة من عمرها — وزُج بها في سجن «إيفين» بتهمة معاداة الحكومة الإيرانية. نجت من حكم الإعدام، وتمكنت أخيرًا من الفرار إلى كندا، وتعيش الآن مع زوجها وابنيهما في مدينة «تورنتو» بمقاطعة «أونتاريو». نالت مارينا نعمت أول جائزة للكرامة الإنسانية في ديسمبر عام ٢٠٠٧م.