لطالما فُتن البشر بأصل الأشياء؛ وهذا راجع إلى أسباب عديدة، منها المنطقي ومنها العاطفي. فقد نعجز تقريبًا عن فهم جوهر أي شيء ما لم نعرف من أين جاء. ومن كل القصص التي نسمعها تجد تلك التي تسرد لنا أصولنا أعمق صدًى في أنفسنا. في هذا الكتاب، يقدم المؤلفان، نيل ديجراس تايسون ودونالد جولدسميث، للقارئ مزيجًا جديدًا من المعارف، لا يمكِّنه من تناول موضوع أصل الكون وحسب، بل وأصل أكبر البنى التي كوَّنتها المادة، وأصل النجوم التي تضيء الكون، وأصل الكواكب التي توفر الأماكن الأكثر ترجيحًا لظهور الحياة، إضافة إلى أصل الحياة نفسها على واحد أو أكثر من هذه الكواكب.
نيل ديجراس تايسون: فيزيائي فلكي أمريكي ومدير القبة السماوية بمدينة نيويورك، وهو أيضًا باحث مساعد بقسم الفيزياء الفلكية بالمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي. وقد قدم العديد من البرامج العلمية التعليمية التليفزيونية. دونالد جولد سميث: كاتب في علم الفلك يقطن في بيركلي بكاليفورنيا. وقد أنتج أكثر من عشرين كتابًا عن علم الفلك، مؤلفًا أو مؤلفًا مشاركًا أو محررًا. كما أنتج عددًا كبيرًا من المقالات لدوريات على غرار ناتشرال هيستوري وديسكوفر وأسترونومي.