بدءًا بالبابليين الذين دمَجوا الرياضيات في دراستهم لعلم الفلك، يتتبَّع المؤلِّف «إيان ستيورات» تطوُّر فَهْم البشر للكون؛ فبعد قرون من الفَهْم الخاطئ لطبيعة الأرض باعتبارها مركزَ الكون، أتى «كوبرنيكوس» بفكرته الثورية عن مركزية الشمس، وأن الأرض ليست سوى كوكبٍ عادي يدور حولها. وأكمل «كيبلر» على هذا البناء المعرفي، ووضَع قوانين حركة الكواكب التي أدت بعد ذلك إلى أن يَصوغَ «نيوتن» نظريتَه عن الجاذبية. وبعد ذلك بقرنَين من الزمان، أدَّت الانحرافاتُ الطفيفة في حركة عطارد إلى إلهامِ «أينشتاين» نظريةَ النسبية العامة، وأدَّت فكرة «المتفردة» إلى اقتراحِ ملحقاتٍ أخرى مثل: تضخُّم الكون، والمادة المظلِمة، والطاقة المظلِمة. لكن أتَكفي هذه النظريات لشرحِ بِنية الكون؟ هل للمادة المظلِمة وجود حقًّا؟ أيُمكِن أن تأتي ثورة علمية جديدة تخالف المعارفَ العلمية الراسخة وتغيِّر فَهْمنا عن الكون؟ يعالج الكتابُ هذه القضايا بأسلوبٍ سَلِس وممتع في رحلةٍ رياضية مثيرة.
إيان ستيوارت: عالمُ رياضياتٍ بريطاني وُلِد عام ١٩٤٥. درَس في جامعة كامبريدج، ونال فيها درجةَ الماجستير، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة وورويك، ويَشغل بها الآن منصبَ أستاذٍ متفرِّغ في قسم الرياضيات. نشَر العديدَ من الكتب في مجال تبسيط العلوم، وعددًا من الأعمال في مجال الخيال العلمي أيضًا.