يُعدُّ هذا الكِتابُ مقدِّمةً وافيةً ومُعاصِرةً للشاعرِ الإغريقيِّ «هوميروس» ورائِعتَيْه الأدبيَّتَيْنِ: «الإِلْياذَة» و«الأُودِيسة». يتناولُ الكتابُ دِراسةَ حَقِيقةِ وُجودِ «هوميروس» من عَدَمِه، وما إذا كانَ هُو حقًّا مَنْ نَظَمَ المَلْحَمتَيْن الشهيرتَيْن أمْ أنَّهُما كانتا نِتاجَ ثَقافةٍ شَعْبيَّةٍ جَمْعيَّة. يُسلِّطُ الكتابُ الضَّوْءَ عَلى آخِرِ الآراءِ في هذِهِ المَسْألَة، ويُقدِّمُ تَحْليلًا نَقْديًّا للخصائِصِ الأدَبيَّةِ لكُلٍّ مِن «الإِلْياذَة» و«الأُودِيسة»، ويُقابِلُ بينَ حَبْكتَيْهما وتِقْنيةِ السَّرْدِ وتصْويرِ الشَّخْصيَّاتِ في كُلٍّ مِنْهما، ويعرضُ غيرَ ذلك الكثيرَ من المَعْلوماتِ الأساسيَّةِ الضروريَّةِ لفَهْمِ المَلْحمتَيْن؛ مَا يَجعَلُ مِن هذا الكِتابِ المَرجِعَ المِثالِيَّ للوافِدِينَ الجُدُدِ في دِراسةِ الحَضارةِ اليُونانيَّةِ القَدِيمة.
باري بي باول: أستاذٌ فَخْريٌّ لكُرسِيِّ هولز-باسكوم للدِّراساتِ الكَلاسِيكيَّةِ بجامِعةِ ويسكونسن-ماديسون الأمريكية، حيثُ درَّسَ على مَدارِ أَرْبعةٍ وثَلاثِينَ عامًا. تَرجَمَ «الإِلْياذَة» و«الأُودِيسة» إلى اللُّغةِ الإِنْجلِيزيَّة، إلى جانِبِ تَدْريسِه فِقهَ اللُّغةِ المِصْريَّةِ القَدِيمةِ والحَضارةَ المِصْريَّةَ القَدِيمةَ لأَعْوامٍ عِدَّة. مِن مُؤَلفاتِه: «هوميروس وأُصُول الأَبْجديَّةِ اليُونانيَّة»، و«الإِغْريق: التَّارِيخ والثَّقافة والمُجْتمَع»، والعَدِيدَ مِنَ الكُتبِ الأخرى.