«كانت قدماء المصريين تُشيِّد معابدَ عظيمة، وكانوا يَرفعون على بابِ كل واحدٍ منها مَسلَّتَين عظيمتَين، ومن هذه المَسلَّات المسلةُ التي كانت بالأُقصر، التي أخذها الفرنساويون ووضَعوها في عاصمة بلادهم «باريس»، في ميدان يُقال له «كونكورد»، وقد كانت أخذَتها من أطلالِ معبد طيبة.»يأخذك هذا الكتابُ في رحلةٍ تاريخية سريعة إلى التاريخ الإنساني السحيق؛ حيث الحضارات البِكر والمَعالم الأولى للإنجاز البشري على الأرض؛ فمن خلال صورةٍ بانورامية يَنتقل بنا المؤلِّف من ضِفاف نهر النيل حيث الحضارةُ المصرية القديمة والأهرامات التي لا تزال تُخبِرنا عن المجد الغابر، إلى منطقة شرق آسيا وتاريخ الإسرائيليين الذي شغَل الباحثين قديمًا وحديثًا، ومنها إلى أوروبا حيث مدينتا أسبرطة وأثينا اللتان احتضنَتا الحضارةَ الإغريقية، ومن قلبِ مقدونيا حيث انطلق «الإسكندر الأكبر» يَجُوب العالَم بسيفه وصِيته، ثم يتَّجِه بنا المؤلِّفُ جنوبًا حيث الإمبراطورية الرومانية وما كان من فُتوحاتها الواسعة ثم اضمحلالها، ثم يَعود بنا ثانيةً إلى قارة آسيا، وبالتحديد في شبه الجزيرة العربية؛ حيث ظهرَت دعوةُ نبيِّ الإسلام التي أسَّس رجالُها خلافةً عظيمة وصلَت حتى أطراف القارة الأوروبية.
أحمد حسن: عمل «أحمد أفندي حسن» بالتعليم، فكان مدرِّسًا بالمدرسة التجارية، ثم ناظرًا للمدرسة الأميرية. وقام بتعريب كتاب «لُب التاريخ العام فيما صدَر من غابر الأعوام».