«أمير المحيط»؛ ذاك اللقب الذي يُمثِّل شغفَ الطفولة وروحَ المغامرة، استحقَّه شابٌّ إيطالي عنيد، كان على قدرٍ كافٍ من الشجاعة ليبادر مبادَرةً ستُغيِّر التاريخ. «كريستوفر كولومبوس» الذي آمَن بقدرته على عبور المحيط، في وقتٍ رأى فيه الجميعُ أن تلك الفكرة خرقاءُ تمامًا، أخذ يبحث ويُنقِّب حتى وجد مَن آمَن به وصدَّق إمكانية تحقيق حُلمه. وبعد أن كابَد تهكُّم العلماء وذُعر الملَّاحين، مضى في رحلته الأولى من ميناء «بالوس» الإسباني عام ١٤٩٢م قاصدًا المجهول، فعَبَر المحيطَ بالفعل، واستطاع اكتشافَ أول جزيرة في «العالَم الجديد» كما لقَّبه «أمريكو فسبوتشي»، ليُطلَق على هذا العالَم لاحقًا اسم «أمريكا»، ويُخلَّد ذِكر «كولومبوس» كأول مكتشِفٍ له. عدة رحلات أسطورية بديعة، يحكيها «نجيب المندراوي» بمشهديةٍ مُتقَنة ستأخذ قارئها لذاك العالَم الآخَر، ليُشاهِد الأراضيَ العذراء، ويكشف عن جمالها المُستتر.
أديب ومُترجم مصري من أصل شامي، كان واحدًا من أدباء القرن العشرين، درس الحقوق وعمل موظفًا بالمالية، ولم يُعلم عنه سوى أنه كان حيًّا قبل عام ١٩٠٧م. من أهم آثاره: «كولومبيا والعالم الجديد: تاريخ اكتشاف أميركا»، و«كيف تعيش مائة سنة: قانون الصحة العام»، كما نقل إلى العربية رواية «يسرقون الأولاد في باريس».