يُقرِّر «ييتس» — الصحفي النيويوركي الشاب — أن يأخذ إجازةً بعدما عانى الإجهادَ بسبب الإفراط في العمل، وأوصاه الطبيبُ بالراحة والهدوء في مكانٍ منعزل مع رفقة هادئة. يقع اختياره على البروفيسور «رينمارك»، صديقِه من أيام الدراسة، ويسافر معه إلى قريةٍ كندية نائية للتخييم في الغابة على أمل الاستجمام هناك. لكنَّ إجازته كانت مليئةً بالأحداث الشائقة والمفاجآت. يتعرَّف في خِضَم الأحداث على عائلتَين ريفيتَين تُجسِّدان عادات أهل الريف آنذاك، كما تَسُوقه أقدارُه لكي يكون شاهدًا على ما شهِدَته تلك الحِقبةُ من توتُّرات على الحدود الأمريكية الكندية بسبب مَطامح حركة «فينيان» الثورية. وهكذا ظلَّت المتاعب تُلاحق «ييتس»، الباحثَ بلا جدوى عن الراحة والهدوء، وأحدقَت به الأخطارُ من كلِّ اتجاه.
روبرت بار: أديب وصحفي اسكتلندي كندي شهير. وُلد في جلاسجو باسكتلندا عام ١٨٤٩م. كان معظم إنتاجه الأدبي في مجال أدب الجريمة، الذي كان رائجًا في عصره. ومع ذيوع شهرة قصص «شيرلوك هولمز» في ذلك الوقت، كتب «بار» «مغامرات شيرلو كومبس»، وهي أوَّل محاكاة ساخرة ﻟ «هولمز». ألَّف العديد من المجموعات القصصية المعروفة، مثل: «انتقام!»، و«نجاحات يوجين فالمونت»، وغيرهما. ويُقال إن شخصية المحقِّق الشهير «يوجين فالمونت» التي ابتكرها «بار» — والمنسوجة على منوال شخصية «شيرلوك هولمز» — هي التي ألهمت «أجاثا كريستي» شخصية المحقِّق «هيركيول بوارو» المعروفة. تُوفِّي «بار» عام ١٩١٢م متأثِّرًا بمرض القلب في قرية ولدنجهام في إنجلترا.