«عناقيد الغضب GRAPES of Wrath رواية ﻟ «جون ستاينبك» صدَرت عام ١٩٣٩م ونالت جائزة بوليتزر. وتَصِف الرواية سوءَ أحوال العُمال الزراعيين الذين كانوا يَئِنون تحت وَطأة الكساد الاقتصادي الذي اجتاح أمريكا في الثلاثينيات عقب كارثة ١٩٢٩م المالية. وركَّزت الرواية على فئة «عُمال التراحيل» الذين نزحوا من مختلِف الولايات.»يضم هذا العمل الموسوعي باقةً متميِّزة ومُنتقاة من رُوَّاد الأدب الأمريكي الذين تركوا بصمةً خاصة في الأدب العالمي بشكلٍ عام، وفي الأدب الأمريكي بشكلٍ خاص؛ حيث يشمل أدباء وشعراء ومفكِّرين من مختلِف العصور، مع تَرجمات مُوجَزة لهم؛ فضمَّ كُتابًا من القرن الثامن عشر مثل «بنيامين فرانكلين»، ومن القرن التاسع عشر مثل «أوليفر وِندل هولمز»، ومن القرن العشرين مثل «راي برادبري». كما كان للقلم النسائي الأمريكي نصيبٌ وافر في القاموس، فتناوَل بعضَهن مثل: الشاعرة الأمريكية «إدنا سان فنسنت ميلاي» أول امرأةٍ تحصل على جائزة بوليتزر، و«إيمي لويل» الشاعرة والناقدة الأدبية. وإلى جانب الأدباء والأديبات، ضمَّ باقةً من أروع الروايات العالمية مثل: رواية «عناقيد الغضب»، و«لمن تُقرع الأجراس»، و«كوخ العم توم»، و«ذهب مع الريح»، فضلًا عن أبلغ قصائد الشعر الأمريكي مثل قصيدة «عواء».
ماهر البطوطي: مُترجِم الروائع الأدبية. وُلد «ماهر البطوطي» في محافظة طنطا، وانتقل إلى القاهرة لاستكمال دراسته الجامعية؛ حيث درس اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة. شغلت الترجمة حيزًا كبيرًا من حياته؛ حيث عمل ملحقًا ثقافيًّا في إسبانيا، وهو ما أتاح له الاطِّلاع على الآداب الإسبانية. ثم انتقل إلى نيويورك منذ عام ١٩٧٨م، حيث عمل مترجمًا ومحررًا في الأمم المتحدة، حتى تَقاعَد. تَنوَّع إسهامه الأدبي ما بين الترجمة والتأليف، فتَرجَم عن «فدريكو جارسيا لوركا»، و«ميجيل أنخيل أستورياس»، و«نيرودا»، و«جيمس جويس»، فضلًا عن مؤلَّفاته التي أَثْرت المكتبة العربية، ومنها مذكراته «الجيل الرائع: وقائع حياة بين الكتب والفن»، وكتابه «قاموس الأدب الأمريكي»، و«الرواية الأم» الذي تَعرَّض فيه ﻟ «ألف ليلة وليلة» التي تأثَّر بها الكثير من الآداب العالمية. يقول «ماهر البطوطي» عن الترجمة إنه يترجم ما يحب؛ لذا فإن ترجماته لها صدًى كبير في نفوس القراء، ولا يزال قادرًا على إثراء الحياة الأدبية والثقافية بما يكتبه ويترجمه.