بطل هذه الرواية شخصيةٌ استثنائيةٌ من عِدة جوانب. برع المؤلِّف «إدوارد فيليبس أوبنهايم» في وصفِ شخصيةٍ متوحِّدة عقليًّا قبل نحو أربعين عامًا من وصفِ هذه الحالة في المراجع الطبية. «تافرنيك»، بطل الرواية، شخصٌ غير عاطفي بالمرة، عاجزٌ عن أن يتعاطف مع معظم المواقف الاجتماعية العادية، أو أن يتفهَّمها. وهو إنسانٌ مُجِد، دائبُ العمل، دقيقٌ إلى أقصى حد، حريصٌ كلَّ الحرص في سعيه وراء الثروة، ولكنه في الوقت نفسه غيرُ واعٍ بمشاعر المحيطين به.يلتقي «تافرنيك» ﺑ «بياتريس بيرناي» — وهي فتاةٌ أمريكية فقيرة تعيش في لندن — ويُنقِذها من فقرها المُدقِع ومن محاوَلتها الانتحار، وفي المقابل تعلِّمه الكثيرَ عن المشاعر الإنسانية. وفي خِضمِّ ذلك يلتقي مصادَفةً بأختها «إليزابيث»، تلك الفتاة الرائعة الجمال، التي لا تتورَّع عن التضحية بأي شيء وكل شيء في سبيل المال، وهي في ذلك تقف على طرَف النقيض من «بياتريس». فهل ستَرجَح كفَّة «بياتريس» أم كفَّة «إليزابيث»؟ ومَن منهما ستحظى بقلب «تافرنيك» في النهاية؟ هذا ما سنعرفه في رواية «إغواء تافرنيك».
إدوارد فيليبس أوبنهايم: كاتبٌ إنجليزيٌّ يشتهر برواياته التشويقية. وُلد في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر لعام ١٨٦٦. وفي أثناء الحرب العالمية الأولى عمل في وزارة الإعلام فيما استمر في كتابة رواياته. وفي حياته كتبَ ما يربو على ١١٦ رواية معظمها عن التشويق والمؤامرات الدولية، لكن هذا العدد كان يشتمل أيضًا على روايات رومانسية وكوميدية. ويُعَد أوبنهايم أحد الأوائل الذين كتبوا رواياتٍ عن الجواسيس والجاسوسية كما نعرفها اليوم.