تُسلِّط هذه الرواية الضوءَ على حياة المهاجرين المكافِحين، وتتناول موضوعاتٍ مثل الفقر والاشتراكية والبحث عن الحب والكِفاح من أجل لُقمة العيش. وهي تتألَّف من مجموعةٍ من القصص تضمُّ عددًا كبيرًا من الشخصيات التي تمثِّل واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتوضِّح التحوُّلات التي شَهِدتها مانهاتن خلال الفترة ما بين العَقد السابع من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ومن بين هذه الشخصيات «بود كوربينينج»، الذي هاجَر على متنِ قاربٍ من الريف إلى مدينة نيويورك، حاملًا معه طُموحاتٍ كبيرةً لتحقيق الثراء؛ و«جورج بالدوين»، المحامي الشاب الذي يناضِل من أجل الفوز بقضيته الأولى حتى يَعثر على قضيةِ رجلٍ صدَمه قطار، فيَتولَّى المطالَبة بتعويضه، وفي هذه الأثناء يتعرَّف على زوجةِ موكِّله ويدخل في علاقةٍ عاطفية معها. وغيرهما من الشخصيات التي يُمكِنك التعرُّف عليها في هذه الرواية المثيرة التي يَعُدها الكثيرون أعظمَ أعمال الكاتب الروائي «جون دوس باسوس»، والتي صنَّفتها صحيفة «لو موند» ضِمن أعظم ١٠٠ كتاب في القرن العشرين.
جون رودريجو دوس باسوس: روائي ورسَّام أمريكي، وأحد أبناء ما يُعرف باسم «الجيل الضائع» الأمريكي، وهم أولئك الذين بلغوا مرحلة النُّضج خلال الحرب العالمية الأولى. أكثر ما اشتهر به «باسوس» هو ثُلاثيته الروائية «يو إس أيه». في عام 1938، وصفه الفيلسوف «جان بول سارتر» بأنه «أعظم كاتب على قيد الحياة في زماننا.»