بأسلوبها السلس وبراعتها المذهلة التي جعلت من كتاباتها موضع تقدير وإجلال كبيرين، تستكشف أليس مونرو أكثر لحظات التجربة الإنسانية خصوصية وتحولًا؛ تلك اللحظات التي تتشكل فيها الحياة، وندرك فيها عبء الحب وسطوته وطبيعته. امرأة مطلقة تعود إلى منزل طفولتها حيث تواجه ذكرى الرباط المرتبك والعميق في آن واحد بين والديها. حادثة عرضية كادت تودي بحياة طفلة غرقًا تكشف للأم المرتعبة هشاشة الثقة بين الأبناء والآباء. شاب، يتذكر حادثة مروعة في طفولته، يصارع المسئولية التي طالما شعر بها تجاه أخيه الأصغر الذي يستحق الشفقة. رجل يصطحب خليلته وهو يزور زوجته السابقة لينتهي به الأمر بأن يشعر بأنه أكثر قربًا على نحو غير متوقع منها. في هذه القصص وغيرها التي تزخر بها هذه المجموعة، تثبت أليس مونرو مجددًا قدرتها على أن تسجل بحساسية وتعاطف وقائع عصرنا. وتجتذبنا إلى أكثر أركان حياتنا العادية خصوصية، وفي خلال ذلك تكشف لنا الكثير عن أنفسنا، وعن اختياراتنا، وعن تجاربنا في الحب.
أليس مونرو: كاتبة كندية، وُصِفتْ أعمالُها بأنها أحدثتْ ثورةً في بِنْية القصة القصيرة. وعلى مدار حياتها المهنية الحافلة، حازَتْ مونرو العديدَ من الجوائز؛ منها جائزةُ نوبل في الأدب عام ٢٠١٣م عن أعمالها باعتبارها «سيدة فن الأقصوصة الأدبي المعاصر»، وجائزةُ «مان بوكر» الدولية عام ٢٠٠٩م عن أعمالها القصصية التي ألَّفَتْها على مدار مشوارها الإبداعي. وتتميَّز قصص مونرو بأنها تستكشف الجوانبَ الإنسانية المعقَّدة بأسلوبٍ نَثْريٍّ بسيط.