هل فكَّرت يومًا في العودة إلى جذورك؟ وهل هناك أفضل مِن الأماكن ليرويَ لنا الأسرار؟ في مزيجٍ بين الواقع والخيال تأخذنا أليس مونرو لنرى «المنظر من صخرة القلعة» لتُطلعنا على فصولٍ من تاريخ عائلتها؛ أسرة رقيقة الحال من اسكتلندا تحلم بالثراء في أمريكا أرض الأحلام … في زمنٍ كان فيه الرجل تذكرة عبور للمرأة إلى رحابٍ أوسع … في زمنٍ كانت الطبقات الاجتماعية هي ما يُحدِّد مصير الفرد … في زمنٍ سُلب فيه من النساء شبابُهنَّ وتحسَّرنَ عليه عجائز. تروي لنا أليس مونرو كيف تكون الحال عندما تحلم بالهروب من سجن الأسرة لمطاردة الطموح … عندما تحلم طَوال حياتك بالسفر، ثم تفقد الشغف … عندما يكون الأب سجين خيبة الأمل … عندما تقود وحشية الأب إلى كراهية الأبناء له ويصبح الموتُ السبيلَ للخلاص … عندما يقود الإحباط المرأة لتخون قَدَرها كزوجةٍ وأُم … عندما يُضيع الرجل حب حياته بسبب أفكارٍ بلهاء ويكتشف حماقته في النهاية. عندما تفتش في الماضي وتطلق لخيالك العِنان، تفهم نفسك بوضوح … ترى نفسك في عيون الآخرين … تسمعهم يتحدثون بلسانك … تعيش المعاناة والأمل. إنها الرائعة أليس مونرو وفهمها الحساس المتعاطف مع حياة الناس العاديين.
أليس مونرو: كاتبة كندية، وُصِفتْ أعمالُها بأنها أحدثتْ ثورةً في بِنْية القصة القصيرة. وعلى مدار حياتها المهنية الحافلة، حازَتْ مونرو العديدَ من الجوائز؛ منها جائزةُ نوبل في الأدب عام ٢٠١٣م عن أعمالها باعتبارها «سيدة فن الأقصوصة الأدبي المعاصر»، وجائزةُ «مان بوكر» الدولية عام ٢٠٠٩م عن أعمالها القصصية التي ألَّفَتْها على مدار مشوارها الإبداعي. وتتميَّز قصص مونرو بأنها تستكشف الجوانبَ الإنسانية المعقَّدة بأسلوبٍ نَثْريٍّ بسيط.