يَقتحم الكلبُ «براون وولف»، الذي يتَّخذ هيئةَ الذئاب وطِباعها، شُرفةَ منزل الزوجَين «إرفين» و«مادج»، قادمًا من وسط مروج كاليفورنيا المُشمِسة الوارفة، ليَأسر قلبَي الزوجَين في غمضة عين فيتَّخذاه وليفًا لهما. كان كسبُ ثقةِ «وولف» مهمة صعبة بالرغم من الحياةِ الرغدة التي وفَّراها له، والحبِّ الذي أغدقاه عليه؛ إذ كان يستشعر أن نداءَ الطبيعة الشمالية القَفْرة يدفعه دفعًا لمحاوَلة العودة مرارًا إلى كلوندايك حيث مَوطنه الأصلي، بقسوته وأحواله المعيشية العصيبة، تاركًا وراءه كاليفورنيا بترفها وحياتها الرغدة. لم يستطِع «براون وولف» التغلب على رغبته في العودة إلى جذوره، وحين يلتقي أخيرًا بشبح من ماضيه، يضطرُّه ضميره لأول مرة إلى التفكير في قلوب البشر التي لم ترقَّ له قلوبٌ مثلها من قبلُ قَط. تُرى إلامَ ستَئولُ الأمور في النهاية؟
جاك لندن: مؤلِّف وصحفي وناشط اجتماعي أمريكي، وُلِدَ في ١٢ يناير عام ١٨٧٦. كان «جاك» من أوائل مؤلِّفي الأدب الروائي الذين حققوا شُهرة عالمية وثروة طائلة من كتاباتهم. عُرِفَ عنه أنه كان مدافِعًا شرسًا عن الاشتراكية وتكوين النقابات وحقوق العُمَّال، وكتبَ العديد من الأعمال القوية التي تناولت هذه الموضوعات.