الشخصيات التي تجسدها أليس مونرو في مجموعاتها القصصية تفيض حياةً على الورق، ولعلنا نجد انعكاسًا لأنفسنا في التفاصيل الدقيقة لحياة تلك الشخصيات، وفي صدى الأحداث المألوفة. وكما اعتادت مونرو في مجموعاتها القصصية الأخرى، تتمحور قصص هذه المجموعة حول المرأة — سعادتها وتخوفاتها وحبها ولحظات تَجلِّي الحقائق في حياتها — وحول ما تطلق عليه مونرو نفسها «ألم التواصل مع الآخرين». ومن القصة الافتتاحية التي تستكشف العلاقات الأُسرية إلى القصة المؤثرة الأخيرة التي تحمل المجموعةُ القصصيةُ عنوانَها، نجد تعبيرًا صادقًا عن أفضل ما اتسمت به كتابات أليس مونرو.
أليس مونرو: كاتبة كندية، وُصِفتْ أعمالُها بأنها أحدثتْ ثورةً في بِنْية القصة القصيرة. وعلى مدار حياتها المهنية الحافلة، حازَتْ مونرو العديدَ من الجوائز؛ منها جائزةُ نوبل في الأدب عام ٢٠١٣م عن أعمالها باعتبارها «سيدة فن الأقصوصة الأدبي المعاصر»، وجائزةُ «مان بوكر» الدولية عام ٢٠٠٩م عن أعمالها القصصية التي ألَّفَتْها على مدار مشوارها الإبداعي. وتتميَّز قصص مونرو بأنها تستكشف الجوانبَ الإنسانية المعقَّدة بأسلوبٍ نَثْريٍّ بسيط.