تصف هذه الرواية شكل الحياة في الكون على مدار التاريخ، وهي تزخر بتصورات للأنواع التي تسكن هذا الكون، وأشكال العوالم التي تبنيها، والنُّهُج التي تتبعها في التفكير والحياة. وتعالج الرواية الكثيرَ من الموضوعات الفلسفية، مثل: جوهر الحياة، والميلاد، والموت، والعلاقة بين الخلق والخالق. ومن أهم الموضوعات التي تتناولها الاتحادُ التدريجي داخل الحضارات المختلفة وفيما بينها. مثَّلتْ هذه الرواية مصدرَ إلهام للعديد من كُتاب الخيال العلمي اللاحقين؛ إذ استلهموا منها في أعمالهم الكثيرَ من العناصر، مثل الهندسة الوراثية وأشكال الحياة الفضائية. وقد كان السير «آرثر سي كلارك» يرى أنها على الأرجح أفضلُ الأعمال الخيالية التي كُتبت على الإطلاق.
أولاف ستيبلدون: فيلسوفٌ وكاتبُ خيالٍ علمي بريطاني معروف، وُلد عام ١٨٨٦م. جَمعَت أعماله بين الخيال العلمي والفلسفة، وكان لها تأثيرٌ مباشر على العديد من الكُتاب، من أشهرهم: «آرثر سي كلارك»، و«برتراند راسل». من أهم أعماله روايةُ «البشر الأواخر والأوائل: قصة المستقبل القريب والبعيد»، التي تصف تاريخَ البشرية من الحاضر وحتى مليارَي عام في المستقبل. ومن أعماله الأخرى روايةُ «آخِر البشر في لندن»، وكتاب «الفلسفة والحياة». وتُوفِّي عام ١٩٥٠م.