على الرغم من مرورِ وقتٍ طويل على كتابة هذه المجموعة من القصص القصيرة، فإنها لا تزال تتَّسم بالمتعة والتشويق والفائدة؛ وهو ما نتَج عن دمجِ جميع مُكوِّنات الطبيعة مع الإنسان في وَحدةٍ متكاملة تُعبِّر عن عظمة الخَلق واستمرارية الحياة، بنظرةٍ تفاؤلية وعدالةٍ اجتماعية وأخلاقياتٍ جمالية، وهي القِيَم التي يعكسها الكاتب على شخصيات قصصه.تحتوي هذه القصص على عناصر السِّحر والدهشة والغرابة، وتأخذنا إلى عوالمَ خياليةٍ بعيدة عن الواقع البشري، ولكنها تُحاكي المشاعرَ الإنسانية واللمسة الروحانية والمفاهيم العقلية لتَخرج غالبًا بنهاياتٍ مُفعَمة بروح التسامح والمحبة والعطاء والجمال.يَعرِض «كينجي ميازاوا» في هذه المجموعة القصصية كلَّ أفكاره وأخلاقه وجمالياته في سَردٍ يكاد يكون شعريًّا، يُناسب القُراء من فئات عمرية مختلفة.
كينجي ميازاوا (١٨٩٦-١٩٣٣): روائي وشاعرٌ ياباني شهير في مجال أدب الطفل. من أشهر أعماله رواية «ليلة على خط سكة حديد درب التبَّانة»، ورواية «حياة بودوري جوسوكو»، والمجموعة القصصية «مطعم كثير الطلبات»، والمجموعة الشعرية «الربيع وأسورا». وقد تحوَّلَت الكثير من قصصه القصيرة إلى أفلام أنيمي معروفة.