تُعيد رواية «راجناروك» سَرد الأسطورة الخيالية الاسكندنافية الشهيرة؛ حيث تَسرد قصةَ تدمير الحياة في عالم «أسجارد» ونهاية الآلهة أنفُسهم. وتُعيد «أنتونيا سوزان بيات» كتابة هذا الصراع الدرامي الكارثي بكل حِدَّته ومَجده. تُجلَى فتاةٌ صغيرة إلى الريف، بينما تُمطِر سماءُ بريطانيا وابلًا من القنابل في هجومٍ مُباغت، وتكافح الفتاة لفَهمِ حياتها الجديدة في زمن الحرب. تحصل هذه الطفلة على نسخةٍ من كتاب الأساطير الاسكندنافية القديمة «أسجارد والآلهة»، فيتبدَّل عالمُها الداخلي وعالمُها الخارجي على حدٍّ سواء. تُصوِّر الكاتبة في الفصول الأخيرة من الرواية أحداثَ معركة «راجناروك»، بما فيها من مَشاهدَ داميةٍ وما يصاحبها من تغيُّراتٍ في الظواهر البيئية بأَسرِها. وفيها يخسر الآلهة المعركةَ لتكون «راجناروك» بذلك الأسطورةَ التي تُمثِّل نهاية كل الأساطير؛ فهي الأسطورة التي يَفنى فيها كلُّ الآلهة أنفُسُهم، وينتهي على أثَرها العالَم في سهلٍ مُسطَّح من الماء الأسود، إيذانًا بالتطهير والبَعث من جديد.
أنتونيا سوزان بيات: وُلدَت «أنتونيا سوزان بيات» — أو «أنتونيا سوزان درابل» كما عُرفَت بعد الزواج — التي يُشار إليها اختصارًا باسم «إيه إس بيات»، في الرابع والعشرين من أغسطس عام ١٩٣٦ في شيفلد، إنجلترا. «بيات» باحثة إنجليزية وناقدة أدبية وروائية تُعرَف بأعمالها الأدبية المستنيرة التي غالبًا ما تكون شخصياتها من الأكاديميين أو الفنانين الذين يُعلقون على العملية الفكرية والإبداعية.