مختارات اقتطفها الكاتب من روائع الأدب الفرنسي، لمجموعة من أبلغ وأشعر وأبرز الكُتَّاب الغربيين، مثل «فيكتور هوجو»، و«ألفونس دو لا مارتين»، و«ألفريد دو موسيه»، و«أندريه شينييه»، و«ألفريد دوفيني»، مستعرضًا تاريخهم الأدبي وما خلَّفوه من أثر ظلت الأمم تنهل منه طويلًا، فأراد الكاتب أن يبعث الهمَّة في نفوس أدباء المشرق العربي؛ فيريهم ما وصلت إليه البلاغة الغربية من جمالٍ في الأسلوب، وأناقةٍ في المعنى، وحُسنٍ في التعبير، وقد عرَّب هذه النخبة الأدبية البلاغية الفرنسية الكاتب الكبير «محمد كامل حجاج»، وعرضها علينا في قالب عربي سهل العبارة قريب التناول، ممتع لقراء العربية، مفيد للناشئة.
محمد كامل حجاج: كاتبٌ مصري، عمل بالمحاكم المختلطة شطرًا كبيرًا من حياته. تمتَّعَ بذوق رفيع؛ حيث كان له هوًى برعاية الأزهار النادرة، والموسيقى الشرقية. أجاد اللغة الفرنسية، وله عددٌ من الكتب منها: «الموسيقى الشرقية ماضيها وحاضرها ونموها في المستقبل»، و«بلاغة العرب»، و«نباتات الزينة العشبية»، و«خواطر الخيال وإملاء الوجدان». تُوفِّي عامَ ١٩٤٣م.