تُعد هذه المجموعة القصصية باكورةَ أعمالِ الأديب الشهير «إرنست همينجواي»، وقد نُشرت في عام ١٩٢٥. تُعالج المجموعة عددًا من القضايا، من أبرزها الحربُ وأثرها في النفوس، كما تناقش أيضًا العديدَ من الصراعات الإنسانية، مثل: الاغتراب، والخسارة، والحزن، والانفصال، والبحث عن هدفٍ ومغزًى في عالَم كئيب مُوحِش. تدور أحداث قصص المجموعة إبَّان الحرب العالمية الأولى، واستُهِلَّت المجموعة بقصةٍ «على رصيف ميناء سميرنا»، وهي تصف وقائعَ إجلاءِ القوات اليونانية بعد أن مُنِيَت بالهزيمة على أيدي الجيش التركي، وذلك من وجهة نظر ضابط أمريكي على متن سفينته، وفي قصة «المخيم الهندي» نجد «نك آدمز» وأباه الطبيب يقطعان عطلتهما من أجل مساعدة امرأة هندية كانت على وشك الولادة، وتُصوِّر قصة «وطن جندي» معاناة جندي عائد من الحرب إلى موطنه، ليصير فيه عاطلًا قبل أن يُقرِّر الرحيلَ عنه إلى مدينة كنساس للبحث عن وظيفة. استمتِع بهذه القصص وبالكثير غيرها ضمن هذه المجموعة المثيرة التي فتحت بابَ الشهرة ﻟ «همينجواي».
إرنست همينجواي: أديب وصحفي أمريكي بارز، وُلد عام ١٨٩٩م،وتُوفِّي عام ١٩٦١م. كان له عظيمُ الأثر في كتابة القصص القصيرة والروايات في القرن العشرين بأسلوبه الذي يتميز بالبساطة والإيجاز، كما أن أسلوبَ حياته المغامِر وصورتَه العامة جعلاه محلَّ إعجاب الأجيال اللاحقة. شارَك في الحربَين العالميتَين الأولى والثانية؛ مما جعله يُبرِز بشدةٍ ويلات الحرب وتبعاتها. فاز بجائزة نوبل للأدب عام ١٩٥٤م عن رواية «العجوز والبحر». يعد الكثير من أعماله من كلاسيكيات الأدب الأمريكي، ومن أبرزها: «الشمس تشرق أيضًا» و«لمَن تقرع الأجراس» و«ثلوج كليمنجارو» و«وداعًا أيها السلاح».