تدور أحداثُ هذه الرواية في الطبيعة الخلَّابة لولاية «كاليفورنيا» الأمريكية، في أعقاب الحرب العالمية الأولى. تحكي الرواية قصةَ «جيمي»؛ الجنديِّ الذي يعود من الحرب مُصابًا بجُرحٍ خطيرٍ في صدره، فيظل نزيلًا في المستشفى العسكري إلى أن يَيئس الأطباء من علاجه ويَنووا إرسالَه إلى معسكر مرضى السُّل، فيُقرِّر الهربَ من هذا الحكم بالإعدام. يكابد «جيمي» المشقَّة والصِّعاب على الطريق إلى أن يجد منزل «سيِّد النحل» مُصادَفة، فيدعوه ذلك العجوزُ الكريم للإقامة في منزله ريثما يعود من المشفى، فيُقيم «جيمي» في ذلك المنزل الرائع ذي الحديقة الغنَّاء حتى تُشفى جروحُه ويستعيد عافيتَه، ويَتعلَّم أثناء ذلك تربيةَ النحل، بجانب دروسٍ أخرى في الحياة من الشخصيات التي سيَلتقيها، فتَتبدَّل حياته ويجد الأملَ بعد طولِ يأس.
جين ستراتون بورتر كاتبة ومصورة للطبيعة ومنتجة أفلام صامتة أمريكية ولدت عام ١٨٦٣ وتوفيت عام ١٩٢٤. كتبت العديد من الروايات الأعلى مبيعًا بالإضافة إلى العديد من المقالات. وعلى الرغم من أن جين ستراتون بورتر كانت مولعة بالكتب التي تتحدث عن الطبيعة، فإن رواياتها الرومانسية كانت هي السبب الرئيسي في تحقيقها للشهرة والثروة. حُولت العديد من رواياتها لأفلام لما فيها من حبكات درامية مشوقة، ومن بينها «فتاة من ليمبرلوست» و«مربي النحل».