منذ أعوامٍ خَلَت، جمعَ بائعُ الكتب وعاشقُ الغموض «مالكوم كيرشو» قائمةً تضمُّ بعضًا من جرائم القتل المستعصي حَلُّها، وسمَّاها «ثماني جرائم كاملة». وفي أحد أيام فبراير القارصة البرودة، يُفاجَأ «مال» بعميلة من مكتب التحقيقات الفيدرالي تطرُق بابَه، بحثًا عن معلوماتٍ حول سلسلة من جرائم القتل التي لم تُحَلَّ، والتي تبدو مشابِهةً على نحوٍ مخيف للجرائم المدرَجة في قائمته القديمة. ولم تكن عميلةُ مكتب التحقيقات الفيدرالي الوحيدةَ المهتمة بأمرِ بائع الكتب الذي يقضي كلَّ ليلة تقريبًا في منزله في القراءة. يراقب القاتل كلَّ تحرُّكات «مال»، ويمثِّل تهديدًا شيطانيًّا له؛ إذ يعرف الكثيرَ عن تاريخه الشخصي، ولا سيما الأسرارُ التي لم يُخبر بها أحدًا، حتى زوجته المتوفَّاة مؤخرًا. لحماية نفسه، يبدأ «مال» في البحث عن المشتبَه فيهم المُحتمَلين، ويرى القاتلَ في كلِّ مَن حوله. وفجأة، تحدُث سلسلة من التقلُّبات المروِّعة، تُسفِر عن مَقتل المزيد من الضحايا. ويضيق الخناقُ على رقبته حتى إنه لا يستطيع الهرب مطلقًا. تُرى مَن القاتل؟ وهل سيكتشفه «مال» والعميلة «مالفي»؟
ألَّفَ بيتر سوانسون ستَّ رواياتٍ، من بينها رواية «فئة تستحقُّ القتل»، التي فازت بجائزة الكتاب من قِبَل جمعية «نيو إنجلاند»، ووصلَت إلى نهائيات جائزة الخنجر الفولاذي لإيان فلمينج من قِبَل رابطة كُتَّاب الجريمة، ورواية «كلُّ ما يُخيفُها»، الفائزة بجائزة كتاب العام من قِبَل الإذاعة الوطنية العامة، ورواية «قبل أنْ تعرفه». تُرجِمَتْ كُتُبه إلى ثلاثين لغة، وظهرَت قصصه، وأشعاره، ومقالاته في مجلة «أزيموفز ساينس فيكشن»، ومجلة «ذا أتلانتيك»، ومجلة «مِيجر»، وصحيفة «ذا جارديان» (البريطانية)، ومجلة «ستراند»، ومجلة «يانكي». يعيش سوانسون خارج بوسطن، حيث يعكفُ على تأليف روايته القادمة.