فتاة القيروان

فتاة القيروان

فتاة القيروان

جُرجي زيدان

٥٨,٢٣٩ كلمة

«روايات تاريخ الإسلام» هي سلسلة من الروايات التاريخية تتناول مراحل التاريخ الإسلامي منذ بدايته حتي العصر الحديث. ركز فيها جرجي زيدان على عنصر التشويق والإثارة، بهدف حمل الناس علي قراءة التاريخ دون كلل أو ملل، ونشر المعرفة التاريخية بين أكبر شريحة منهم، فالعمل الروائي أخف ظلا عند الناس من الدراسة العلمية الجادة ذات الطابع الأكاديمي المتجهم.وتدخل رواية «فتاة القيروان» ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام. وهي رواية تاريخية غرامية، يتناول فيها زيدان الوقائع التاريخية من خلال قصة حب رومانسية، والرواية تتضمن ظهور دولة الفاطميين في إفريقيا، وتُعدِد مناقب المعز لدين الله وقائده جوهر الصقلي، كما تتناول سقوط الدولة الإخشيدية بعد انغماس حكامها في الترف والملذات واستبدادهم بالرعية وانقسام جندهم. كما تقدم الرواية وصفا لبرابرة إفريقيا وعاداتهم وأخلاقهم في ذلك الوقت، وتروي قصة صعود الفاطميين تماسكهم ووصولهم للحكم بتأسيس الدولة الفاطمية بعد سقوط الدولة الإخشيدية.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

صدر هذا الكتاب عام عام ١٩١٢.

محتوى الكتاب

مقدمة الطبعة الأولى الشيعة العلوية في المغرب والدولة الفاطمية القيروان والمنصورية المعز لدين الله وقائده جوهر أبو عبد الله الشيعي حمدون لمياء فتاة القيروان أم الأمراء المناجاة لمياء وأم الأمراء التصريح الخطبة الحيرة المعارضة أبو حامد التحميس عز الملك التحريض الرجوع صُدفة غريبة الشهامة الفشل الحقيقة الضمير إفطار رمضان حديث الزفاف المناجاة المراوغة رأي لمياء الثعلب أبو حامد التدبير الاستعداد موكب الخليفة والسباق لمياء بين المواشط لمياء على الجواد رسول غريب المائدة قادم مفاجئ نص الرسالة حمدون لمياء وأم الأمراء الحسين بنت الإخشيد فج الأخيار الحسين ولمياء التعاهد أم الأمراء الكتاب الفسطاط الشيعةُ بمصر يعقوب بن كلس مسلم بن عبيد الله الشيعي الحيرة يعقوب وكافور الطبيب شالوم غلام الطبيب سرادق كافور أبو حامد وسالم الحديث الحلم في اليقظة الصلح بنت الإخشيد الطعام الجلسة جلسة أخرى الرأي الحرب الرسالة العلم النصر أبو حامد وسالم

عن المؤلف

جُرجي زيدان: مفكِّرٌ لبناني، يُعَدُّ رائدًا من روَّادِ تجديدِ عِلمِ التاريخِ واللِّسانيَّات، وأحدَ روَّادِ الروايةِ التاريخيةِ العربية، وعَلَمًا من أعلامِ النهضةِ الصحفيةِ والأدبيةِ والعلميةِ الحديثةِ في العالَمِ العربي، وهو من أخصبِ مؤلِّفي العصرِ الحديثِ إنتاجًا. وُلِدَ في بيروتَ عامَ ١٨٦١م لأسرةٍ مسيحيةٍ فقيرة، وبالرغمِ من شغفِه بالمعرفةِ والقراءة، فإنه لم يُكمِلْ تعليمَه بسببِ الظروفِ المعيشيةِ الصعبة، إلا أنه أتقنَ اللغتَينِ الفرنسيةَ والإنجليزية، وقد عاوَدَ الدراسةَ بعدَ ذلك، وانضمَّ إلى كليةِ الطب، لكنَّه عدَلَ عن إكمالِ دراستِه فيها، وانتقلَ إلى كليةِ الصيدلة، وما لبِثَ أن عدَلَ عن الدراسةِ فيها هي الأخرى، ولكنْ بعدَ أن نالَ شهادةَ نجاحٍ في كلٍّ مِنَ اللغةِ اللاتينيةِ والطبيعياتِ والحيوانِ والنباتِ والكيمياءِ والتحليل. سافَرَ إلى القاهرة، وعمِلَ محرِّرًا بجريدةِ «الزمان» اليوميَّة، ثُم انتقلَ بعدَها للعملِ مترجمًا في مكتبِ المُخابراتِ البريطانيةِ بالقاهرةِ عامَ ١٨٨٤م، ورافَقَ الحملةَ الإنجليزيةَ المتوجِّهةَ إلى السودانِ لفكِّ الحصارِ الذي أقامَته جيوشُ المَهدي على القائدِ الإنجليزيِّ «غوردون». عادَ بعدَها إلى وطنِه لبنان، ثم سافرَ إلى لندن، واجتمعَ بكثيرٍ من المُستشرِقينَ الذين كانَ لهم أثرٌ كبيرٌ في تكوينِه الفِكْري، ثم عادَ إلى القاهرةِ ليُصدِرَ مجلةَ «الهلال» التي كانَ يقومُ على تحريرِها بنفسِه، وقد أصبحَتْ من أوسعِ المَجلاتِ انتشارًا، وأكثرِها شُهرةً في مِصرَ والعالَمِ العربي. بالإضافةِ إلى غزارةِ إنتاجِه كانَ متنوِّعًا في مَوْضوعاتِه؛ حيثُ ألَّفَ في العديدِ من الحُقولِ المَعْرفية؛ كالتاريخِ والجُغرافيا والأدبِ واللغةِ والرِّوايات. وعلى الرغمِ من أن كتاباتِ «زيدان» في التاريخِ والحضارةِ جاءَت لتَتجاوزَ الطرحَ التقليديَّ السائدَ في المنطقةِ العربيةِ والإسلاميةِ آنَذاك، والذي كانَ قائمًا على اجترارِ مَناهجِ القُدامى ورِواياتِهم في التاريخِ دونَ تجديدٍ وإعمالٍ للعقلِ والنَّقد؛ فإنَّ طَرْحَه لم يتجاوزْ فكرةَ التمركُزِ حولَ الغربِ الحداثيِّ (الإمبرياليِّ آنَذاك)؛ حيث قرَأَ التاريخَ العربيَّ والإسلاميَّ من منظورٍ استعماريٍّ (كولونيالي) فتأثَّرَتْ كتاباتُه بمَناهجِ المُستشرِقِين، بما تَحملُه من نزعةٍ عنصريةٍ في رؤيتِها للشرق، تلك النزعةِ التي أوضَحَها بعدَ ذلك جليًّا المُفكِّرُ الأمريكيُّ الفَلسطينيُّ المُولَّدُ «إدوارد سعيد» في كِتابِه «الاستشراق». رحَلَ عن عالَمِنا عامَ ١٩١٤م، ورثَاه حينَذاك كثيرٌ مِنَ الشُّعراءِ أمثال: أحمد شوقي، وخليل مطران، وحافِظ إبراهيم.